أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الدول العربية لم تعد تتعامل مع إسرائيل كأنها عدو، بل كحليف ضروري في مكافحة التنظيمات المتطرفة، وإيران.
وقال نتنياهو في المؤتمر السنوي لوسائل الإعلام المسيحية الدولية المقام في القدس المُحتلة: "الدول العربية تعترف بأن هذا التشدد، يُعرضّها للخطر ليس أقل مما هو يُعرضّ إسرائيل للخطر، فلذلك لدينا مصلحة مشتركة، ولكن علاوة على المصلحة المشتركة التي تجمعنا ضد عدو مشترك، فإن العلاقات بيننا بدأت تشهد تطبيعا في مجالات متنوعة".
وتابع: "هذا ليس فقط من أجل طرد الشر، ولكن أيضًا من أجل رعاية الخير، وذلك من خلال علاقات اقتصادية وتكنولوجية وأخرى، هناك تغيير واضح وهذا مهم لأن في نهاية المطاف، هكذا سنحقق السلام".
وأضاف: "امتلاكنا المصالح المشتركة لا يعني بالضرورة أننا نشاطر نفس القيم، أنا لا أزعم أن الدول العربية من حولنا هي ديمقراطيات غربية، ولكنها تدرك بأنه ما لم نتعاون معًا، فإن قوة شريرة كبيرة ستهددنا وهي ستزيل الطموحات لإحداث تغيير والأمل بتحقيق مستقبل أفضل لمواطنينا".
وكشف نتنياهو عن بعض من مشاوراته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية العام 2017م، قائلاً: "علينا أن نبارك الرئيس ترامب لاعترافه بالقدس كعاصمة إسرائيل، ولنقله السفارة الأمريكية إلى هنا، كما يجب أن نعترف بالدور الحاسم الذي لعبه السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، في هذا القرار وأشكره لذلك مرارًا وتكرارًا".
وأردف: "أود أن تعلموا أن الرئيس ترامب تشاور معي، قبل أن يتخذ هذا القرار، وهو سألني ماذا أعتقد سيحدث في أعقابه؟ هل سيندلع عنف واسع النطاق؟ هل ستكون هناك مظاهرات في جميع أنحاء العالم العربي؟ جاوبت بأنني لا أستطيع أن أجزم بأنه لن تكون هناك اعتراضات، ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث، فهو قام بهذه الخطوة وماذا حدث على الأرض؟ لا شيء".
واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي: "كما قرر الرئيس ترامب الاعتراف بهضبة الجولان كجزء من دولة إسرائيل السيادية، وقالوا مرة أخرى إن هذا سيُحدث اهتزازًا كبيرًا ولكن ماذا حدث فعلاً؟ لا شيء، ولماذا؟ لأن شيء كبير جدا يحدث وهو تغيير نظرة الكثيرين في الشرق الأوسط إلى إسرائيل".