يستأنف صالون "القاهرة الثقافي الدولي" نشاطه بدءًا من منتصف نوفمبر الجاري، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية.
يعقد الصالون ندوته الأولى بمقر "المركز الدولي للكتاب" بوسط البلد، تحت عنوان "دور الثقافة والإعلام في مواجهة تبعات الفكر المتطرف على النشأ"، وذلك في السابعة مساء السبت 16 من نوفمبر.
يدير الندوة السفير حازم أبو شنب من فلسطين، إلى جانب نخبة من الكتاب والمثقفين من الدول العربية وخاصة الدول التي عانت من ويلات الإرهاب طوال السنوات الماضية، إلى جانب نخبة من مثقفي وأدباء مصر.
يدور النقاش في الندوة حول عدد من المحاور المتعلقة المرتبطة بالفكرة الرئيسية، ومنها دور التعليم وإمكانية اعتماد مواد دراسية محددة لهذا الهدف، واعتماد آليات جديدة في الإعلام بعيدا عن التغطية الإخبارية، ودور بيوت وقصور الثقافة في الوطن العربي، ودور السينما في الفترة الراهنة، وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدني.
ويعتمد الصالون على إصدار توصيات نهاية كل ندوة لنشرها في وسائل الإعلام وتقديمها للوزارات المعنية في مصر والدول العربية أيضا، والمؤسسات الثقافية في الوطن العربي.
وقال الشاعر والصحفي محمد حميدة؛ مؤسس "صالون القاهرة الثقافي الدولي"، إن الصالون يستأنف نشاطه هذه المرة بالتعاون مع وزارة الثقافة الممثلة في هيئة الكتاب، وذلك بعد ترحيب الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة بالفكرة وإتاحة قاعة المركز الدولي لعقد الصالون الذي يعمل على طرح ومناقشة القضايا الثقافية العربية المشتركة،.
وأوضح حميدة، أن ترحيب الدكتور هيثم الحاج علي، جاء بعد سماعه للأفكار والقضايا التي يناقشها الصالون، خاصة أنه يستهدف مشاركة النخب العربية الثقافية في القاهرة واستضافة النخب من الخارج أيضًا.
وأشار إلى أن الصالون يساهم في خلق حركة ثقافية من شأنها التأثير في المشهد الراهن في المنطقة العربية، التي باتت بحاجة إلى طفرة كبيرة في المشهد الثقافي لصد تيارات التطرف الفكري والتغيرات السيكولوجية والسيسولوجية التي تجتاح المنطقة العربية.
ولفت إلى أن الدكتور هيثم الحاج علي، أكد دعمه الكامل للصالون والأفكار التي يطرحها في إطار التنمية الثقافية والتنوير، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 الثقافية. وأشار حميدة، إلى أن الصالون يشاركه في تأسيسه الكاتبة السورية نجلاء البيطار، وأنهما عملا على اختيار عدة موضوعات تشغل المجتمع العربي في الوقت الراهن.
ومن جهتها، بينت نجلاء البيطار، أن الهدف من الصالون لا يقتصر على مناقشة أعمال أدبية أو فنية، بل يهدف إلى مناقشة القضايا المجتمعية التي يمكن أن يلعب الآدب والإعلام دورا فيها بشكل جاد وفاعل.