قالت مجلة سكوب إمباير الصادرة باللغة الانجليزية والمهتمة بشؤون الشرق الأوسط إن البلدان العربية تفتقر إلى حد كبير ثقافة منع الانتحار الذي زادت حالاته في الفترات الأخيرة لا سيما داخل مصر.
وأضافت: "أول أمس، انتحر شاب بعد قفزه من برج القاهرة. ولسوء الحظ فإنها ليست الواقعة الأولى لمثل هذه الحالات".
وفسرت ذلك قائلة: "على مدار الأعوام القليلة الماضية، شهد معدل الانتحار في مصر زيادة ملحوظة في ظل التدخل الفقير للقطاعين العام والخاص على حد سواء".
وذكرت تقارير أن الشاب المصري انتحر بعد مروره بأزمة نفسية حادة.
وواصلت المجلة: "في العالم العربي لا سيما مصر، فإن زيادة الإدراك والوعي بقضية الانتحار لم يكن أبدا على رأس الأولويات ".
وأردفت: "ماذا ينبغي أن يحدث في الفترة المقبلة؟ كل يوم نسمع قصة انتحار مختلفة ولكن بنفس النتيجة، سواء عن طريق القفز من برج أو كوبري أو على قضبان السكك الحديدية في حوادث تفجع القلوب".
وتابعت سكون إمباير: "الانتحار قضية لا يأخذها الكثيرون بشكل جاد بل أنهم حتى لا يعترفون بها".
ووصف التقرير الانتحار بأنه أحد أكبر مسببات الوفاة في العالم مما يكرس الحاجة إلى ضرروة زيادة الفهم والمعرفة المتعلقين بتلك القضية.
وعلاوة على ذلك، بحسب التقرير، ينبغي بذل قصارى الجهود لتقديم المساعدات التي يحتاجها الأشخاص في أحلك لحظاتهم، والحديث أكثر عن تلك القضايا، وتفهم الصراعات التي تجابههم وفقا للمجلة.
وانتشر مقطع فيديو يظهر اللحظات الأخيرة في حياة نادر محمد جميل خريج قسم الهندسة الطبية، حيث ظهر مع صديق له في أعلى برج القاهرة قبل أن يقفز فجأة وسط ذهول الحضور.
وشهدت مصر مؤخرا واقعة انتحار شهد أحمد كمال طالبة صيدلة جامعة قناة السويس التي عُثر على جثتها في النيل.
وقررت النيابة حفظ التحقيقات بعد ثبوت معاناتها من أزمة نفسية وانتفاء الشبهة الجنائية.
رابط النص الأصلي