فلسطين في 2019.. عام تصفية القضية

شهداء بفلسطين

رغم الأزمات والحروب التي تحيط بغالبية البلدان العربية، إلا أن القضية الفلسطينية ظلت أحد أهم القضايا التي دائما ما تتصدر يوميات المواطن العربي، لما لها من أهمية كبرى على الساحة العربية والدولية.

 

القدس لم تغب في أي الأعوام عن الأحداث العربية، ففي العام 2018 أعلنت أمريكا القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وفي العام 2019 أعلنت الخارجية الأمريكية دمج القنصلية الأمريكية في القدس مع سفارتها بالمدينة في بعثة دبلوماسية واحدة. 

 

كان لتلك الأحداث أهمية، كون القضية الفلسطينية أحد أهم القضايا التي تهم المجتمعات العربية والإسلامية.

 

القضية الفلسطينية هذا العام، مرت بالعديد من المخططات الداعية للقضاء عليها، في ظل صمت عربي وخذلان دولي.

 

 

"صفقة القرن" أحد أهم المخططات التي يسعى الأمريكان والصهاينة لإجبار الفلسطينيين.

 

فالعام 2019 مر على الفلسطينيين كأسوأ الأعوام، تهجير للمواطنين، واعتقالات وحشية، وتصفية واغتيالات لقادة بالمقاومة، إلى جانب الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.

 

أيضا العام الجاري كان مليء بالأحداث الدامية فقتل المئات من المحتين، في مسرات العودة الفلسطينية بقطاع غزة المحاصر.

 

ومن الدماء إلى القرارات الحكومية للاحتلال والأمريكان، من أجل، فكثر الحديث هذا العام عن بناء آلاف المستوطنات.

 

 

فكان اعتبار بناء المستوطنات "الإسرائيلية" واحدة من أهم القرارات للإدارة الأمريكية "حق للصهاينة".

 

في السياق، يأتي اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه، كأحد الملفات التي أوجعت ظهر البلدان العربية.

 

في حين يصر الاحتلال قبل نهاية العام الجاري على ضم مناطق وأراضي فلسطينية مثل غور الأردن ومناطق بالضفة الغربية المحتلة.

 

وقبل أيام من انتهاء العام الحالي، اشتد الخناق على الفلسطينيين، بسبب الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها.

 

فقبل أيام، وعبر تقرير أصدره مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطيني أعلن، عن 44 شهيدًا خلال شهر نوفمبر الماضي.

 

وأشار التقرير إلى أن من بين الشهداء (9) أطفال و(3) سيدات.

 

 

وبيّن أن (39) شهيدًا ارتقوا في قطاع غزة معظمهم نتيجة القصف بالصواريخ خلال العدوان "الإسرائيلي" على القطاع الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، كما ارتقى (5) شهداء من الضفة الغربية من بينهم الأسير سامي ابو دياك الذي استشهد في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

 

هذا، ولفت إلى مواصلة سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (51) شهيداً في ثلاجاتها، منذ بدء هبة القدس في أكتوبر من العام 2015، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.

 

وضمن سياسة نهب الأرض الفلسطينية صادرت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي (3031) دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بالإضافة إلى إصدار إخطارات بمصادرة (2337) دونماً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس.

 

وعلى الجانب الآخر، وفي ظل الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية، اقتحم المسجد الأقصى خلال شهر نوفمبر الماضي (2443) ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية ورجال شرطة ومخابرات وأعضاء كنيست، وفرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي على (17) مقدسياً، وأبعدت (8) مواطنين عن أحياء وشوارع مدينة القدس المحتلة.

 

ويعاني الشعب الفلسطيني ويلات الظلم والقهر ، من قبل السجان الإسرائيلي المغتصب للأرض منذ 72 عامًا.

 

كما كثف الاحتلال اعتداءاته ضد الفلسطينيين، تزامنا مع الحديث عن صفقة القرن، والتسوية الفلسطينية مع الاحتلال.

 

مقالات متعلقة