أصبحت السينما السورية تأخذ طابع عالمي، وتنافس في المهرجانات العالمية، وضمت القائمة القصيرة التي أعلنت عنها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "الأوسكار" الفيلم السوري" الكهف".
وينافس فيلم "الكهف" في أوسكار 2020 على في فئة أفضل الأفلام الوثائقية، بجانب عدد من الأعمال التي وصل عددها إلى 15 عملا.
الفيلم انتج من قبل شركة "ناشيونال جيوغرافيك" ويحكي العمل عن مشفى في منطقة الغوطة الشرقية، بني تحت الأرض، وكان يسعف الآلاف من المصابين من هجمات النظام وانقاذ حياتهم، و أبطاله هو طاقم الطبي الذي أنقذ حياة أرواح الكثير من السوريين.
الفيلم بتوقع المخرج السوري "فراس فياض" ، الذي سبق ونافس على الأوسكار في عام 2018، بفيلمه الوثائقي "آخر جال حلب" والذي كان يركز على حياة أبطاله عمّال الدفاع المدني "ذوي الخوذات البيضاء"، ويُسجّل تفاصيل الحياة اليومية أثناء الحرب.
وتقول منتجة فيلم "الكهف" في تصريحات لها، أن "ناشيونال جيوغرافيك" اختارت تقديم هذا الفيلم لأنها تأثرت بقصته وما يبذله هؤلاء الأطباء من جهود إستثنائية في الحرب السورية.
وعن الجهود التي احتاجها الفيلم من أجل الخروج إلى النور، توضح المنتجة "كرستينا بارفرود" أن كان هناك فريق سورين بمساعداتهم فقط استطعنا أن نخرج هذا الفيلم إلى النور في فترة معقولة، مؤكدة أنه كان هناك قرار بتقليل مشاهد العنف والدماء.
الملفت في هذا العمل، أن بطلة الفيلم هي امرأة وطبيبة سورية تدعى "أماني بلور" والتي نجحت في إدارة شبكة من الأنفاق وغرف العمليات البدائية تحت أرض.
الفيلم يرصد من خلال مشاهدة الخوف ولحظات الحزن التي يعيشها أطباء المشفى والعاملون فيه بشكل يومي، ومحاولاتهم للبقاء على قيد الحياء رغم الحصار والقصف.
وحصد العمل جائزة دولية له في 2019، حيث بجائزة اختيار الجمهور كأفضل فيلم وثائقي بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي الدورة 44.