قال الإسرائيلي "عاموس جلعاد" رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية إنه توصل إلى استنتاج مفاده أنه لن تكون هناك ديمقراطية في العالم العربي خلال السنوات المقبلة.
جاء ذلك في كلمة أدلى لها "جلعاد" خلال مشاركته في مؤتمر نظمه موقع "جلوبس" حول الصناعات الأمنية في إسرائيل.
و"جلعاد" هو لواء متقاعد في جيش الاحتلال والرئيس السابق للدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأضاف :"إسرائيل اليوم في وضع خاص. قال (ديفيد) بن جوريون (أول رئيس وزراء لإسرائيل) في عهده أن على إسرائيل الانضمام إلى دول مثل تركيا وإيران ضد الدول العربية".
وتابع بحسب ما نشره موقع "جلوبس":اليوم حدثت المعجزة بوجود تعاون أمني واسع مع دول عربية وإسلامية أخرى، لا تحكمها أنظمة ديمقراطية، ومسألة حقوق الإنسان ليست على رأس أولوياتها".
ومضى بقوله :"توصلتُ إلى استنتاج مفاده أنه لن تكون هناك ديمقراطية في الدول العربية خلال أيام حياتي. لكن انظروا على الخريطة كاملة: لدينا تعاون أمني غير مسبوق (مع الدول العربية) يخدم إسرائيل".
وأعطى "جلعاد" مثالاً على ذلك بالأردن، معتبراً أن الحدود الأمنية الاستراتيجية لإسرائيل هي بين الأردن والعراق، وليس نهر الأردن.
وأوضح "يدور الحديث عن مساحة كبيرة، خالية من الإرهاب، فكل التنظيمات الإرهابية ترغب في الوصول من الأردن إلى إسرائيل دون جدوى، والتعاون الأمني مع الأردن يحول دون ذلك".
وتابع " يمر مليوني شخص عبر جسر اللنبي (بين الأردن والضفة الغربية). كل هذا الواقع الأمني، يقوده الجيش الإسرائيلي، وزارة الدفاع في الصورة".
وحول مصر قال "جلعاد":دولة كبيرة، سكانها 100 مليون نسمة، قادت المواجهات ضدنا. اليوم نحن في وضع نرتبط فيه معها بتعاون أمني مبني بما في ذلك وفقا لنيويورك تايمز –لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي- على مساعدتنا لهم في الحرب على الإرهاب بسيناء. أنا لا أتفق مع الطرح القائل إن المصريين لا يتمكنون من التعامل مع هذا الإرهاب. إرهاب داعش من سيناء غير قادر على مهاجمة القاهرة".
ومضى يقول :"لدينا أيضا تعاون أمني لا يصدق مع دول الخليج، خاصة السعودية. ذلك ثروة هائلة لإسرائيل- لا يجب على إسرائيل أن تبني القوة ضدهم، بل يجب الاستعداد للانقلابات لكن يمكنها التركيز أولا وقبل كل شيء على التهديد الإيراني".
وعلق "جلعاد" على الجدل الذي يثيره البعض أحياناً في إسرائيل حيال تصدير أسلحة وأدوات لقمع المتظاهرين لدول عربية.
وقال في هذا الصدد :"طالما كانت الصادرات الأمنية للدول العربية والإسلامية مرتبطة بالاستقرار والحفاظ على أمن تلك الدولة- فهي مباركة.
الخبر من المصدر..