قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن تركيا تخشى موجة جديدة من اللاجئين السوريين، بعد فرار الآلاف من الهجوم الذي يشنه النظام السوري على إدلب.
ونقلت الصحيفة عن موظفو إغاثة قولهم : "إن مائة ألف شخص فروا من هجوم عنيف شنه الجيش السوري المدعوم من روسيا شمال غرب سوريا، مما أثار تحذيرات من احتمال موجة جديدة من اللاجئين باتجاه تركيا.
وبحسب الصحيفة، زادت الهجمات التي شنتها المقاتلات السورية والروسية على إدلب التي تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قُتل نحو 38 شخصًا في المنطقة الواقعة تحت السيطرة بين الاثنين والجمعة، وفقًا لاتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة.
وأوضحت أن القصف على إدلب، حيث يوجد حوالي 3 ملايين شخص في منطقة، جزء من حملة الرئيس بشار الأسد لاستعادة "كل شبر" من سوريا، واستعادت القوات الموالية للنظام أجزاء من جنوب إدلب هذا العام.
وأشارت إلى أن التفجيرات الأخيرة حول مدينة معرة النعمان والهجوم البري الذي يقول الجيش السوري أنه أمّن عددًا من القرى، تزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل.
وفر حوالي 500 ألف شخص من إدلب بحثًا عن مأوى منذ أبريل الماضي، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، ويواجه عشرات الآلاف من اللاجئين ظروف الشتاء الباردة في المخيمات.
وقال ناشطون محليون إن القوافل المدنية كانت مستهدفة بالغارات الجوية أثناء محاولتهم مغادرة معرة النعمان.
ونقلت الصحيفة عن مزنة مديرة مركز نسائي هرب من المدينة الخميس قوله: "كانت الصواريخ تأتي من خلفنا ومن كل الاتجاهات.. الجو بارد الآن، وهناك أطفال في الشوارع".
وانهار اتفاق وقف التصعيد لعام 2018 لمنع هجوم النظام الشامل على إدلب، الذي وقع بين تركيا، التي تدعم المعارضة، ودعم روسيا للنظام.
كان من المقرر أن يسافر وفد تركي إلى روسيا الاثنين لمناقشة عنف إدلب، والوضع في ليبيا حيث تعيد أنقرة وموسكو - كما في سوريا - طرفي الحرب في حرب أهلية.
ويشكل تصاعد العنف في إدلب مصدر قلق كبير لأنقرة، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن 80 ألف شخص يتجهون نحو الحدود التركية، والعدد سيرتفع دون وقف لإطلاق النار.
وأضاف أردوغان:" في هذا السيناريو، لن تتحمل تركيا عبء المهاجرين هذا بمفردها.. وسيكون التأثير السلبي للضغط الذي نتعرض له شيئًا ستشعر به جميع الدول الأوروبية، وخاصة اليونان".
الرابط الأصلي