بعد اغتيال سليماني.. هل تستخدم طهران أذرعها للرد على واشنطن؟

قاسم سليماني
أحدثت واقعة اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية للجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني قائد فيلص القدس في الحرس الثوري، الكثير من ردود الأفعال، لا سيّما فيما يتعلق بتعامل إيران مع الأمر وخياراتها للرد على ذلك.   وقتل سليماني والمهندس في غارة أمريكية استهدفت سيارتيهما على طريق مطار بغداد، في وقتٍ مبكر من صباح اليوم الجمعة.   ويأتي هذا الهجوم في أعقاب استهداف مقر السفارة الأمريكية في بغداد عقب اقتحامها من قِبل محتجين موالين لإيران، هاجموا السفارة ردًا على ضربة أمريكية قضت على 25 عنصرًا من كتائب حزب الله العراقية.   وفي بيانٍ أعقب الهجوم، أكّدت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ الجيش قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأمريكيين بالخارج من خلال قتل سليماني المدرج على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.   وأضاف البيان: "بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأمريكي عملًا دفاعيًّا حاسمًا لحماية الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني.. سليماني هو من أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد قبل أيام"، مشيرًا إلى أنه كان يطور بنشاط خططًا للهجوم على الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الخدمة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.   ومع توالي ردود الأفعال في أعقاب هذا الهجوم، توجّهت الأنظار لما يمكن أن تقدم عليه إيران في الفترة المقبلة للرد على ذلك، وتعاملها مع الولايات المتحدة في هذا السياق.   وفي توقعه لما يمكن أن تسفر عنه الأمور في الفترة المقبلة، يقول الأكاديمي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس أنّ إيران ستستمر في استخدام سياسة دبلوماسية حافة الهاوية.   وفي حديثٍ مقتضب لـ"مصر العربية، توقّع الرقب عدم تورُّط إيران في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة أو مع إسرائيل، مرجّحًا أنّ إيران ستستخدم وكلاءها في المنطقة للرد على هذه العملية.   وفيما لم يُحدّد الرقب طبيعة هذا الرد المتوقع، اعتبر أنّه من الغريب أنّ إيران لا تتوقّع مثل هذه الاغتيالات وأن تكون مستعدة للرد على مثل هذه العمليات.   وتملك إيران عددًا من الأذرع المسلحة التي تستخدمها في حروبٍ بالوكالة ضد خصومها في المنطقة، بينهم جماعة أنصار الله "الحوثي" التي لوَّحت بالرد على هذه العملية.   وقال القيادي محمد علي الحوثي رئيس المجلس السياسي الأعلى عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نتقدم بأحر التعازي لآية الله السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني والقيادة السياسية في العراق وإيران والشعبين العراقي والإيراني في استشهاد المجاهد الكبير الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما".   وأضاف: "هذا الاغتيال مدان والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل".   تصريح القيادي الحوثي يشير إلى أنّه من المتوقع أن يكون الرد عبر جماعة "أنصار الله" على اعتبار أنّها أحد أهم الأذرع الإيرانية في المنطقة.

مقالات متعلقة