في أول تعليق لها على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، دعت المملكة العربية السعودية إلى ضبط النفس منعًا لتفاقم الأوضاع ووصولها لما ما لا يُحمد عقباه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول قوله إنَّ بلاده تتابع الأحداث الجارية في العراق التي نتجت عن تصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي سبق أن حذَّرت الرياض منها.
وأضاف المصدر السعودي: "مع معرفة ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل المليشيات الإرهابية تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه".
وأكَّد وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
وقتل سليماني والمهندس في غارة أمريكية استهدفت سيارتيهما على طريق مطار بغداد، في وقتٍ مبكر من صباح اليوم الجمعة.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب استهداف مقر السفارة الأمريكية في بغداد عقب اقتحامها من قِبل محتجين موالين لإيران، هاجموا السفارة ردًا على ضربة أمريكية قضت على 25 عنصرًا من كتائب حزب الله العراقية.
وفي بيانٍ أعقب الهجوم، أكّدت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ الجيش قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأمريكيين بالخارج من خلال قتل سليماني المدرج على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف البيان: "بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأمريكي عملًا دفاعيًّا حاسمًا لحماية الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني.. سليماني هو من أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد قبل أيام"، مشيرًا إلى أنه كان يطور بنشاط خططًا للهجوم على الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الخدمة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة.