كشف موقع إكسبريس البريطاني تفاصيل مثيرة بالأرقام حول وجود علاقة عكسية وطيدة بين الإصابة السكري النوع الثاني وطول القامة.
واستند الموقع إلى ما توصل إليه باحثون بالمعهد الألماني للتعذية البشرية Potsdam-Rehbruecke حيث رصدوا التطورات الصحية لـ 28 ألف شخص.
وخلص الباحثون إلى أن طول القامة يمثل مؤشرا مفيدا في تحديد احتملات الإصابة بالسكري.
ولفتوا إلى أن نسبة الإصابة بالسكري النوع الثاني لدى الرجال تقل بنسبة 86% مع كل زيادة 4 بوصات في الطول(10.16 سم) وكذلك تتقلص بنسبة 67% بالنسبة للسيدات.
واستطرد التقرير: "السبب في ذلك يتمثل في أن طوال القامة يملكون حساسية أنسولين أكبر وخلايا بيتا أكثر فاعلية".
يشار إلى أن خلايا بيتا تتواجد في البنكرياس مصنع الأنسولين.
وكتب الباحثون في دورية "ديابيتلوجيا ميديكال جورنال": "جزء من هذا الارتباط العكسي ربما ينبع من علاقة الطول الأكبر للقامة بوجود كمية أقل من دهون الكبد، بالإضافة إلى خصائص أكثر تفضيلا لعمليات الأيض الغذائي".
واستطرد الموقع البريطاني: "أشار حجم متزايد من البحوث إلى أن هؤلاء أصحاب القامة الأقصر يملكون مشكلات أكبر في القلب وعملية التمثيل الغذائي".
وواصل التقرير: "رغم أن سبب هذه العلاقة لم يُفهم بشكل كامل بعد، لكن نتائج الدراسة الجديدة تشير إلى أن أصحاب القامة القصيرة لديهم كميات أكبر من الدهون في كبدهم مما يمثل جزءا من تفسير زيادة احتمالات إصابتهم بداء السكري النوع الثاني".
العلاقة بين الطول وهذا النمط من السكري كانت أقوى بين المشاركين في الدراسة أصحاب الأوزان الصحية على نحو يتجاوز بشكل البدناء وزائدي الوزن.
كما أوضح القائمون على الدراسة أن أصحاب الأقدام الطويلة يرتبطون باحتمالات أقل للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لا سيما بالنسبة للرجال.
يذكر أن الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض تشمل التبول المتكرر وزيادة العطش والشعور الدائم بالجوع والإرهاق الشديد واضطراب الرؤية وبطء التئام الجروح وتنميل في الأيدي والأرجل.
وأهاب الموقع البريطاني من يشعر بتلك الأعراض التحدث فورا مع الطبيب لإجراء الاختبارات اللازمة قبل تدهور الحالة.
ونوه إلى أن الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة نشاط بدني كاف من شأنه أن يساعد على تقليص فرص الإصابة بالمرض أو على الأقل يجعله في حالة انحسار.
رابط النص الأصلي