جذبت الضربة الصاروخية التي شنّتها إيران من أراضيها على قواعد أمريكية في العراق، الأنظار على مدار الساعات الماضية، باعتبارها الرد العملي الأول من طهران على واقعة اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وبلغ التوتر الأمريكي الإيراني حدًا غير مسبوق، بعدما اغتالت واشنطن في غارة شنّتها طائرة بدون طيّار فجر يوم الجمعة الماضي الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قرب مطار بغداد.
وردًا على ذلك، شنّت إيران فجر اليوم الأربعاء، هجومًا صاروخيًّا باليستيًّا، انطلق من طهران، على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز فيها قوات أمريكية بالإضافة إلى قاعدة عسكرية أخرى في أربيل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في بيان، إنّ إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخًا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15.
وقررت بغداد، استدعاء السفير الإيراني لدى العراق؛ على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنّته طهران على قاعدة عين الأسد الأمريكية، وقال بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية: "لن نسمح بأن يكون العراق ساحة صراعات أو ممراً لتنفيذ اعتداءات أو مقرًا لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار".
وفيما تتجه الأمور نحو مزيدٍ من التصعيد، فقد تحدَّثت مصادر مطلعة أنّه من المتوقع أنّ إيران سعت عمدًا إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأمريكيين.
المصادر التي تحدثت لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويتها، قالت: "من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأمريكية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران".