أثار فيلم "بنات ثانوي" الجدل، مع طرحه في دور العرض السينمائية، نظرًا لمناقشته قضية هامة وهي فترة المراهقة لدى الفتيات.
واستطاع الفيلم أن ينافس في شباك التذاكر، وجذب فئة الشباب التي يناقش مشكلاتها، ليقترب من تحقيق مليونا جنيه في 5 أيام، ليكون إجمالي إيراداته مليون و674 ألفًا.
وأعاد فيلم "بنات ثانوي" الجمهور للعديد من الأفلام التي تعرضت للنقد والإشادة معًا، نذكر منها "مذكرات مراهقة، أوقات فراغ، فيلم ثقافي، أسرار البنات".
تدور قصة الفيلم حول 5 فتيات فى مرحلة الثانوية العامة، يعرض ما يحدث لهن أثناء رحلتهن في البحث عن ذاتهن في مرحلة المراهقة، وتتوالى الأحداث والمفاجآت في إطار اجتماعي.
ويشارك في بطولته "جميلة عوض ومحمد الشرنوبى، وهنادى مهنى، مى الغيطى، هدى المفتى، مايان السيد، ميدو عادل، كريم قاسم، ومحمد مهران"، وعدد من النجوم الشباب، من تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمود كامل.
وأحدث الفيلم ضجة كبيرة بداية من طرح البرومو، وحتى وصوله دور العرض السينمائية، ليواجهه اتهامات بالسرقة، ومنع أغاني، ومطالبات بمقاطعة الفيلم من قبل أولياء الأمور.
سرقة الفكرة
مع بداية عرض الفيلم في السينمات، قدمت الكاتبة والروائية رشا سمير، شكوى للرقابة على المصنفات الفنية برقم وارد 3 لسنة 2020 طالبت فيها بوقف عرض فيلم "بنات ثانوي" وعدم التصريح بعرضه بدور العرض بسبب الاعتداء على حقوقها الأدبية باقتباس الخط الدرامي للفيلم من روايتها "بنات في حكايات".
وطالبت الكاتبة بتعويض أدبي ومادي، ورفضت كل المحاولات من بعض الوسطاء لحل الأزمة وديا لأنها متمسكة بحقها الأدبي. يشار إلى أن رواية "بنات في حكايات" تدور أحداثها حول مجموعة من البنات في مدرسة ثانوي ولكل بنت حكاية مختلفة ومثيرة، وحققت الرواية نجاحات ضخمة وصلت إلى أن طبع منها 10 طبعات.
وعن هذا نفى المخرج محمود كامل، ما تردد عن اقتباس قصة فيلمه "بنات ثانوي" من الكاتبة رشا سمير. وقال مخرج "بنات ثانوي"، في لقاء ببرنامج "The insider بالعربي: "للأسف..كل اللي قالته رشا مش حقيقي.. هي اللي كلمتني، وطلبت مني تليفوني من على السوشيال ميديا، وده كان في عام 2018، وهى اللي بعتتلي إيميل، وقالتلي فيه قصة هبعتهالك وعايزة رأيك".
وتابع: "قصة الفيلم ليس لها علاقة بروايتها.. ودي فكرة أيمن سلامة، وعنده من 2015، وبدأ تكوينها في 2016، ودخلت في الموضوع في 2017".
وأضاف: "أيمن عرض عليا الموضوع، وفيه حاجة قالتلي إنه فيلم مش مسلسل، ولقيت ترحيب من أيمن سلامة بتقديمه كفيلم".
من جانبه، أوضح السيناريست أيمن سلامة، مؤلف الفيلم، أن العمل يُناقش قضية اجتماعية مهمة، تخص جيلاً كاملاً، لا سيما فى ظل التطور التكنولوجى واعتماد الأجيال الجديدة عليها طوال الوقت: «كل بنت لديها هاتف محمول فهو بمثابة قنبلة موقوتة». وأضاف أن الفيلم بمثابة رسالة تحذير وجرس إنذار للأسرة المصرية، بضرورة الاهتمام والرقابة على أبنائهم خاصة فى فترة المراهقة، وأن على البنت قبل الدخول فى أى محادثة مع شخص ما أو تلتقى به، أن تكون على دراية تامة به وعلى حذر شديد منه.
منع أغاني الشرنوبي
وترددت أخبار عن منع عرض أغاني الفنان محمد الشرنوبي، داخل الفيلم بسبب الخلاف بينه وبين المنتجة سارة الطباخ.
ونفى الشرنوبي، صحة هذه الأخبار، وأشار خلال لقائه في برنامج The Insider بالعربي، والمذاع عبر فضائية "دبي": "الفيلم به أغنية واحدة فقط اسمها "أحلامنا" تغنيها رشا الشرنوبي، شقيقته، وأنها الأغنية الوحيدة في الفيلم، من البداية".
وهذا ما أكده المنتج أحمد السبكي، قائلًا: "من قال إن الفيلم به أغنية للشرنوبي، وصاحبة المشكلة مع الشرنوبي تريد أن تقول إنها منعت أغنية للشرنوبي، وهذا كذب لأن الشرنوبي لم يغن أصلًا في الفيلم".
طالبات بوقف عرض الفيلم
يستعرض الفيلم تأثير السوشيال ميديا في حياة البنات المراهقات، ومن هذا المنبر ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت حملات مقاطعة لفيلم "بنات ثانوي" وطالب أولياء الأمور بوقف عرضه، بما طالب البعض بمقاطعة الفيلم في حال عدم سحبه من دور العرض.
ويرى عدد من المطالبين بوقف الفيلم، أنه عودة لأفلام محمد رمضان التي كانت سببًا في انتشار البلطجة بين الشباب، لكن هذه المرة يستهدف فئة البنات ويشجعهن على الفوضى.
وبين النقد، تظهر رسائل أخرى قائمة على النقد البناء وأن الفيلم جرس إنذار للاهتمام بالفتيات في هذا العمر، ومعرفة ما يجول ببالهن ومحاولة معالجته وكيفية التعامل معهن.
ويحكي الفيلم عن 5 فتيات طالبات في ثانوي، إحدهن تنخدع باسم الدين، وأخرى تعاني من انفصال والديها، وأخرى تعيش في الوهم لتشعر بأن أجد ما يهتم بها بعد وفاة والديها في حادث قطار، وأخرى معجبة بالمدرس وتحاول أن تصل إليه ليتزوجها بكل السبل رغم أنه متزوج، وأخرى مدمنة سوشيال ميديا.