موقع أمريكي: أغنية «سالمونيلا» تفتح «صندوق باندورا» في مصر 

مشهد من أغنية سالمونيلا للمطرب تميم يونس

"عندما نشر تميم يونس المخرج الفني المصري الذي تحول إلى مطرب أغنيته سالمونيلا على موقع يوتيوب، لم يكن يدري أنه يفتح هكذا "صندوق باندورا"، بحسب موقع المونيتور الأمريكي في إشارة إلى الهجوم والانتقادات التي أعقبت ذلك.

 

وصندوق باندورا في الميثولوجيا الإغريقية صندوق يحمل كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء ووقاحة وغيرها من الصفات الذميمة.

 

واستطرد المونيتور: "أشعل الفيديو الساخر الكثير من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي".

 

ورغم امتداح البعض للفيديو كليب ووصفه بأنه "مبتكر" و"عمل عبقري يجسد بشكل دقيق السلوكيات المتحيزة ضد المرأة"، لكن المنتقدين، بينهم مناصرات لحقوق النساء حذروا من خطورة الأغنية ناعتين إياها بـ "المؤذية التي تحرض على العنف ضد المرأة".

 

ولفت التقرير إلى أن المجلس القومي للمرأة، تلك الهيئة الحكومية التي تشرف على شؤون النساء في مص، بين الجهات التي هاجمت الفيديو كليب بدعوى أنه "يحض على الكراهية" و"غير بناء".

 

وقال المجلس في بيان عبر صفحته على فيسبوك في السادس من يناير الجاري: "ينتهك الفيديو الميثاق الأخلاقي الإعلامي لعام 2017 والذي يضمن احترام كرامة المواطنين ويجرم أي إهانة أو تشهير أو سباب عنصري يستهدف أي جماعة أو قطاع من المجتمع".

 

وتابع البيان: "كما أن الأغنية تحرض على التحرش الجنسي وإساءة استغلال النساء، وهي ظاهرة خطيرة لا ينبغي أن تكون محل سخرية".

 

وحث المجلس شركة "جوجل" الأمريكية مالكة "يوتيوب" على حذف الفيديو كليب المثير للجدل.

 

ورغم أنه ما زال ليس واضحا بعد إذا ما كان القائمون على يوتيوب سوف ينصتون إلى ذلك المطلب، لكن موقع فيسبوك وضع "تحذيرا" للمشاهدين مفاده أن الفيديو كليب يضم محتوى"قاس وحساس".

 

من جانبها، رأت ناهد أبو القمصان، مؤسسة المركز المصري لحقوق المرأة إن الأغنية المذكورة "جريمة كراهية".

 

وكتبت أبو القمصان عبر حسابها على فيسبوك: "المشرحة مش ناقصة قتلى" لافتة إلى تزايد ضحايا العنف الجنسي.

 

ومضت تقول: "تميم هو مخرج فني ويدرك جيدا التأثير السلبي الذي يمكن أن تتركه الكلمات على سلوكيات وتوجهات الشعب".

 

واتهمت أبو القمصان المطرب بمحاولة تحقيق ربح عبر فيديوهاته على الإنترنت ضاربا عرض الحائط بالعواقب.

 

وبحسب التقرير، فإن أكثر من 10 ملايين شخص شاهدوا الفيديو، الذي انتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقام الآلاف بتحميله.

 

وخلال الفيديو، يتقمص تميم يونس دور شاب متحيز ضد النساء لا يتحمل أن ترفضه إحداهن ويتحول إلى العنف عندما تنبذ فتاة محاولات التقرب منه.

 

وفي حال موافقة الفتاة على منحه رقم هاتفها ومواعدته، يقدم لها الشاب وعدا بإغداق الهدايا والمجوهرات عليها وإقامة حفل زفاف باذخ يحييه المطرب محمود العسيلي الذي شارك يونس في أداء الأغنية.

 

أما في حال رفضها محاولاته، فيتوعدها الشاب بالانتقام منها بطرق شتى.

 

وظهر الشاب في العديد من مشاهد الأغنية بفم يسيل منه الدماء، محذرا فتاته من أنها سوف يزيد وزنها وسيرفضها أي شاب آخر وسترجع إليه في نهاية المطاف، ودعا عليها بالإصابة بعدوى السالمونيلا.

 

ويكرر الكورال التهديد الصارخ للفتاة حال رفضها محاولات الشاب التقرب منها.  

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة