يشارك الشاعر محمد الشحات، في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ51، بديوان "رجفة المقامات" الصادر حديثًا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع.
يقع الديوان في 180 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 40 قصيدة تتفاوت طولها، وتعد قصيدة "رجفة المقامات" التي تحمل اسم الديوان أطول القصائد حيث تتناول إحدى عشر مقاما تبدأ بالمقام، ثم مقام الوجد، مقام العشق، مقام الخوف، مقام النادمين، مقام العارفين، مقام الواصلين، مقام الحزن، مقام النازفين، مقام الخائفين، وأخيرا مقام المقام.
وتأتى أهمية هذا الديوان بأنه يأتي عقب اصدارة ديوانه الفريد " سيعود من بلد بعيد" والذي صدر العام الماضي وخص جميع قصائده الى ابنه المغترب، وكانت تجربة فريدة في مسيرة الشعر العربي كما أشار العديد من النقاد بأن يخصص شاعر ديوانا كاملا لابنه، ويطرق الى قضية الاغتراب الداخلي عند الاب والخارجي عند الابن.
تخلص الشحات في ديوانه الجديد "رجفة المقامات" من الأجواء التي سيطرت عليه في "سيعود من بلد بعيد" وعاد لاستكمال رحلته الشعرية، التي تغوص في أغوار النفس البشرية وما يتعرض له الانسان المعاصر من ضغوط تحاصره من كل جانب، وتضغط عليه بكل الوسائل والطرق. وبدأ الشاعر ديوانه بقصيدة طويلة "رجفة المقامات" التي يحاول فيها أن يجرد نفسه من كل ما علق بها، ويحلق في عالم نوراني طالبا النجاة والخلاص، والتجرد من كل ما هو دنياوي. ويستكمل في باقي قصائد الديوان، بحثه المستمر عن إجابات للكثير من الأسئلة التي حيرته عن ماهية الوجود وظلم الإنسان لأخيه الإنسان وعلاقته الشديدة بوطنه، وحلمه وشوقة إلى وطن ينعم فيه بالحرية والأمان.
و"رجفة المقامات" الديوان الثامن عشر في مسيرة الشحات الشعرية التي تعود الى عام 1974 حيث أصدر ديوانه الأول الدوران حول الرأس الفارغ عن دار الحرية للطباعة والنشر.