" هل يسافر ترامب إلى سوريا ويلتقي بشار الأسد؟" هكذا عنونت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريرا على موقعها الإلكتروني يكشف احتمالات حدوث هذا السيناريو صعب الحدوث.
وواصل التقرير: "المفترض نظريا ألا يزيد توقع رحلة لترامب إلى دمشق عن توقعنا مثلا لدرجة حرارة 90 في يناير".
وتابعت: "الهجمات الكيماوية التي شنها نظام الأسد عامي 2017 و2018 بدت وأنها دمرت مصداقية ديكتاتور سوريا في عيون ترامب. بل أنه أراد اغتياله عام 2017 انتقاما من استخدام غاز السارين الذي تسبب في قتل عشرات الأطفال".
واستدركت ناشيونال إنترست: "لكن رغم ذلك ليس من الجنون أن نتخيل جلوس الرئيسين الأمريكي والسوري بجوار بعضهما البعض".
وأثناء زيارة إلى كنيسة مريم العذراء الأرثوذوكسية في دمشق الأسبوع الماضي،أثار فلاديمير بوتين الفكرة مضيفه مع بشار الأسد، الرجل الذي أنقذه الرئيس الروسي".
وبحسب تقارير، قال بوتين لمضيفه: "لماذا لا تدعو الرئيس دونالد ترامب إلى القصر الرئاسي؟ العلاقات الأمريكية السورية يمكن أن يتم إحياؤها بعد وضعها الحالي المروع".
وأجاب الأسد مازحا أنه مستعد لتنفيذ الدعوة، وعلق ضيفه قائلا إنه سيخبر ترامب بذلك.
وأفادت المجلة أن هذه الحكاية التي نقلها السياسي الإسرائيلي السابق إيهود باراك عبر القناة الثالثة عشر الإسرائيلية اعتبرها البعض مجرد قصة مضحكة ولم تحظ بالكثير من الاهتمام في واشنطن.
واستطردت: "معظم الأشخاص في واشنطن يستبعدون زيارة ترامب إلى دمشق، إذ أن رد الفعل سيكون عنيفا لذلك حتى داخل المعسكر الجمهوري الذي يهمين عليه الرئيس الأمريكي حيث يصفون حدوث ذلك اللقاء بوصمة العار على جبين ما وصفوه بـ"الأخلاقيات الأمريكية".
وعلاوة على ذلك، لا يملك ترامب الحافز لتأييد مثل هذه الرحلة، لا سيما وأن الأسد على مدار الحرب الأهلية المستمرة منذ 9 أعوام لم يظهر اهتماما بعقد أي صفقات.
وتابعت: "لكن التساؤلات قد تعتري المرء بشأن ما إذا كان ترامب يدرس بالفعل تنفيذ هذه الرحلة إلى دمشق".
واستندت المجلة إلى أنه لم يكن أحد يتوقع حدوث اللقاء التاريخي بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في صيف 2017 رغم العلاقات المتوترة بين البلدين والتهديدات المتبادلة لكنهما تصافحا في نهاية المطاف.
ورأت أن ذلك قد يجعل فكرة لقاء بين ترامب وبشار الأسد تتجاوز المفهوم النظري.
وفسرت ذلك قائلة: "ترامب مزيج من أشياء كثيرة. فخلال سنواته الثلاث في البيت الأبيض كانت تصرفاته بعيدة عن التقاليد الرئاسية، حيث تفوه بأشياء لم يكن عليه أن يتحدث عنها".
أضف إلى ذلك، فإن من أبرز صفات ترامب هو ولعه بإبرام صفقات كبرى وضربه عرض الحائط بالمعايير الأخلاقية وتجاهله كل من يحاول إثناءه عن تنفيذ قراره.
وعلى سبيل المثال، رغم العقوبات الصارمة التي فرضتها الإدارة الأمريكية ضد طهران، لكن ترامب تواصل مع مسؤولين إيرانيين لإجراء مفاوضات مباشرة.
وفي عام 2018، قال محمود فايزي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن ترامب حاول 8 مرات ترتيب إجراء مناقشات مع طهران.
رابط النص الأصلي