سجّل سعر الدولار الأمريكي تراجعًا مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنًا، وسط قلق المستثمرين من أن انتشار فيروس ظهر في الصين قد يضر بالسفر والطلب الاقتصادي.
ونقلت فضائية "الحرة" عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الكشف عن حالة إصابة أمريكية ثانية بفيروس كورونا الجديد القادم من الصين، موضحةً أنّه يجري فحص ما قد يصل إلى 63 حالة محتملة مع استمرار انتشار المرض المميت أحيانا في أنحاء العالم.
وتسبَّب الفيروس المكتشف حديثًا، في وفاة 41 شخصًا في الصين وإصابة أكثر من 1287 شخصًا، وتركزت حالات الإصابة وجميع الوفيات في الصين، حيث فرضت السلطات قيودا صارمة على السفر والتجمعات.
اقتصاديًّا، تراجع الدولار إلى 109,24 ين بنسبة 0,22% أمام العملة اليابانية التي تستقطب المستثمرين في أوقات الضغوط الجيوسياسية أو المالية نظرًا لوضع اليابان كأكبر دائن في العالم.
وقال العضو المنتدب لبحوث العملات العالمية لدى "أكشن إيكونوميكس" رونالد سيمبسون: "الطلب على الملاذات الآمنة هو المحرك الرئيسي نهاية الأسبوع.. الأعصاب ازدادت توترًا إذ يبدو أن تفشي الفيروس التاجي يتفاقم".
كما هبط الجنيه الإسترليني بعد أن صعد في بادئ الأمر، مع استمرار توقع بعض المستثمرين خفض سعر الفائدة الأسبوع القادم حتى بعد أن أظهرت مسوح الشركات انتعاشًا في الاقتصاد البريطاني عقب الانتخابات.
واستدعت الحكومة الصينية، وحدات من الجيش لمواجهة فيروس كورونا الجديد الذي انتشر مؤخرًا في البلاد.
وقال التلفزيون الصيني، إنَّه تمّ إرسال فريق من 40 طبيبًا عسكريًّا إلى مدينة ووهان الذي بدأ منها انتشار الفيروس، موضحًا أنَّ المجلس العسكري المركزي الصيني أمر قسم الإمداد الأساسي بإشراك الطواقم الطبية العسكرية في جهود منع انتشار النوع الجديد من الفيروس.
وأضاف التلفزيون المحلي أنّ 40 طبيبًا عسكريًّا بدأوا العمل في وحدة العناية المركزية التابعة لمستشفى الأمراض الرئوية في ووهان.
وكانت السلطات الصينية أبلغت في 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي التهاب رئوي مجهول المصدر في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي وسط البلاد.
واكتشف الخبراء أن المتسبب بالمرض هو نوع جديد من فيروس "كورونا"، وقررت منظمة الصحة العالمية، أنّ هذا التفشي يمثل حالة طارئة بالنسبة إلى الصين لكن ليس للعالم في هذه المرحلة.
وكانت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، قد حذَّرت من أنَّ فيروس كورونا الجديد ينتشر مثل النار في الهشيم، وسيصيب نحو 350 ألف شخص في مدينة "ووهان" الصينية بحلول فبراير المقبل.
ونقلت الصحيفة عن خبراء بريطانيين قولهم إنّ "مدينة "ووهان" التي تعتبر مركز انتشار الفيروس، سيصل عدد المصابين فيها بحلول فبراير، لـ 350 ألف شخص، حيث يتوقعون إصابة شخص من بين كل 20 حالة.