جارديان: في مشهد نادر.. صفقة القرن توحد موقف فتح وحماس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن أزمة خطة السلامة في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميًا بـ "صفقة القرن" والتي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانها اليوم الثلاثاء، وحدت صفوف الفصائل الفلسطينية المتنافسة.

 

وكان دونالد ترامب، قد أعلن أمس الاثنين، أن البيت الأبيض سينشر خطة السلام في الشرق الأوسط الثلاثاء، قبل لحظات من عقده لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومنافسه الرئيسي في الانتخابات، بيني غانتس، لإطلاعهما على تفاصيل الخطة.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني: "يبدو أن الأزمة كانت سببا في عرض نادر لوحدة الفصائل الفلسطينية المتنافسة، حماس في غزة، وفتح في الضفة الغربية المحتلة".

 

وأضافت:" اتفق الفصيلان، العدوان منذ فترة طويلة، واللذان تقاتلا في حرب أهلية قصيرة في 2007 من أجل السيطرة على غزة، على عقد اجتماع طارئ في رام الله لمناقشة رد مشترك".

 

وصرح مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء أن ممثلين عن حركة حماس سيشاركون في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس لبحث آليات الرد على خطة السلام التي سيعلنها دونالد ترامب مساء الثلاثاء.

 

وأكد القيادي في حركة فتح عزام الأحمد لوكالة فرانس برس "دعونا حركة حماس لحضور اجتماع القيادة الطارئ وسيحضروا الاجتماع".

 

ونادرا جدا ما يشارك ممثلون عن حماس في اجتماعات القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

ومن بين الذين أكدوا حضور الاجتماع ناصر الدين الشاعر الذي شغل منصب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في حكومة حماس التي تشكلت عقب فوز الحركة في الانتخابات التشريعية في 2006.

وأكد الشاعر أنه سيحضر الاجتماع، لكن بصفته رئيس وزراء سابق.

 

وقال "من المؤكد ان القيادة الفلسطينية وجهت الدعوة لكافة الفصائل الفلسطينية لحضور الاجتماع، ومنها حركة حماس".

وأضاف "غير أنني احضر بصفتي رئيس وزراء سابق لبحث صفقة ترامب لأنه من غير المعقول أن يقرر العالم مستقبلنا دون حضورنا". وتابع "لذلك اللقاء سيكون البحث في الموقف الذي يجب اتخاذه من خطة ترامب".

 

وأعلنت القوى والفصائل الفلسطينية سلسلة من التظاهرات ستنطلق مساء الثلاثاء في الوقت الذي من المفترض فيه أن يعلن ترامب عن خطته التي يرفضها الفلسطينيون مسبقا.

 

ويقاطع الفلسطينيون علنا منذ أواخر 2017 إدارة ترامب، بعد أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويقولون إن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها لعملية السلام.

غير أن ترامب قال للصحفيين الأسبوع الماضي إنه تم الحديث مع الفلسطينيين بشكل وجيز بشأن الخطة، غير أن الرئاسة الفلسطينية نفت ذلك.

 

وهدد الفلسطينيون بالانسحاب من اتفاق أوسلو الذي يحدد شكل العلاقة مع إسرائيل، في حال أعلن ترامب عن خطته.

 

 النص الأصلي

 

مقالات متعلقة