بعد تحضيرات استغرقت نحو عامين، ساد خلالها نوعٌ من التكتم الشديد فيما بعد بعض التسريبات من هنا وهناك، أعلنت الإدارة الأمريكية على لسان الرئيس دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، تفاصيل خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميًّا بـ"صفقة القرن".
وفي مرحلة ما بعد الصفقة، فقد رسم البيت الأبيض "هامش التحرك" أمام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مرحلة ما بعد الإعلان عن خطة السلام مع الفلسطينيين.
وصرحت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأمريكي، بأنّ إدارة ترامب طلبت من نتنياهو ألا يقدم على أي خطوة أحادية.
يأتي هذا فيما أفادت شبكة "سكاي نيوز" بأنّ هذا التنبيه يُشكِّل نقطة شديدة الأهمية؛ لأنّ نتنياهو كان يأمل أن يحصل على الضوء الأخضر حتى يقوم بإلحاق الضفة الغربية، أملا في الاستفادة السريعة من خطة السلام، لا سيما أنه مقبل على انتخابات مفصلية في الثاني من مارس المقبل.
وأضافت أنّ خطة السلام الأمريكية تحظى بدعم كبير من نتنياهو وغريمه السياسي بيني جانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" الذي حل أيضًا بواشنطن وأجرى لقاءً منفصلًا مع ترامب.
وفي مؤتمر إعلان الخطة، قال ترامب إنّ خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام، مؤكدًا سعي بلاده لحلول واقعية تجعل المنطقة أكثر استقرارًا.
وأضاف خلال كلمته في إعلان الخطة، أنّ "خطته تؤّكد بقاء القدس عاصمة غير مجزأة لإسرائيل"، لافتًا إلى إنشاء لجنة مع إسرائيل لجعل خريطة السلام واقعية.
وأشار ترامب إلى أنّ الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل، مؤكّدًا أنّ خطة السلام تتضمّن دولة فلسطينية متصلة الأراضي، مشدِّدًا على أنّ "القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل"، وقال: إنّ خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة.
وأوضح أنّ خطته للسلام تتألف من 80 صفحة وهي الأكثر تفصيلا على الإطلاق، وتابع: "خطتي ستمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية، حيث سنقوم بافتتاح سفارة لنا فيها.. من المنطقي أن نقوم بالكثير من أجل الفلسطينيين وإلا فلن يكون الأمر منصفًا".
ولفت إلى تشكيل لجنة مشتركة لتحويل خريطة الطريق الخاصة بالسلام وفق خطته إلى خطة تفصيلية للسلام، وقال: "العديد من الدول تريد المشاركة في توفير 50 مليار دولار لمشاريع جديدة في الدولة الفلسطينية المستقبلية".