هل يؤثر فيروس كورونا على التبادل التجاري بين مصر والصين؟

تاثير فيروس كورونا على التبادل التجاري بين مصر والصين

في ظل الانتشار المتصاعد لفيروس كورونا القاتل الذي ضرب الصين وقتل نحو 106 أشخاص حتى الآن، وأصاب الآلاف، يتساءل البعض عن مصير العلاقات التجارية بين البلدين، لاسيما أن أهم واردت مصر من المنتجات الصينية، وما مصير السلع الغذائية الورادة من الصين؟. 

 

ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن فاتورة استيراد مصر من الصين ارتفعت لتصل إلى 9.582 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2019، مقابل 9.464 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه، بنسبة زيادة قدرها 1.2% خلال عام.

 

أهم الواردات من الصين

 

بحسب فتحي الطحاوي، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، فإن مصر تستورد تقريبا معظم الأصناف والسلع من الصين، سواء الأجهزة المنزلية أو موبايلات وأحذية ومنتجات جلدية ومعدات ومستلزمات إنتاج خاصة بمعظم الصناعات سواء السيارات أو الكيماويات وبعض المواد الخام في الأغذية. 

 

وقال الطحاوي، في تصريحات صحفية، إن أهم واردات مصر من المنتجات الصينية ليس بينها سلع غذائية، وإنما تتركز في آلات وأجهزة كهربائية بقيمة 2.6 مليار دولار، يليها آلات وأجهزة آلية وأجزاؤها بقيمة 1.3 مليار دولار، ثم "شعيرات تركيبية" أو "اصطناعية" بقيمة 613.1 مليون دولار، ومصنوعات الحديد أو الصلب بقيمة 492.1 مليون دولار، ومنتجات بلاستيكية ومصنوعاتها بقيمة 421.1 مليون دولار.

 

هل يؤثر كورونا؟

تستورد مصر من 25% إلى 27% من احتياجاتها من الصين بما يقدر بـ 15 أو 16 مليار دولار، بحسب أشرف هلال، عضو الشعبة العامة للمستوردين ورئيس شعبة الأدوات المنزلية، الذي أكد أن الصين تعد من أكبر الدول الموردة لمصر فيما يتعلق بالأنشطة التجارية والصناعية.

 

وعما إذا كان هناك تأثير لفيروس كورونا على حركة التبال التجاري بين مصر والصين، قال هلال إن المستوردين يراقبون الوضع في الصين بعد ظهورالفيروس الجديد، ولن يغامر أحد بالاستيراد في هذا الوقت الراهن.

 

وذهب هلال إلى أنه قد تتعطل خطوط الإنتاج المصرية في كثير من السلع التي تنتجها، لافتا إلى أنه يمكن التغلب عليه بإتمام الصفقات عبر السكايب والإيميلات، إذ أنه لا يمكن السفر إلى الصين في الوقت الحالي.

 

وناشد هلال، المستوردين بعدم السفر إلى الصين حتى القضاء على فيروس كورونا، مؤكدا أن هذا الفيروس لن يؤثر على الحركة التجارية بين الدولتين إلا على المدى الطويل إذا استمر هذا المرض القاتل في الانتشار.

 

المخزون يكفي 5 شهور 

وفي سياق متصل قا ل متي بشاي، عضو الشعبة العامة للمستوردين ونائب رئيس شعبة الادوات الصحية بالغرفة التجارية، إن المخزون من البضائع في مصر آمن ويكفي الاستهلاك لفترة تتراوح بين 3 الي 5 شهور وفقا لكل سلعة.

وأكد بشاي، أن السوق المصري متوافرة فيه جميع البضائع سواء المستوردة من الصين أو غيرها، وبالتالي لا داعي للقلق، ولن يكون هناك اي ارتفاعات للأسعار خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الصين دولة كبري وتعد ثاني أهم اقتصاد في العالم، وبالتالي لن تقف مكتوفة الايدي أمام فيروس كارونا، وبالتاكيد ستجد من الطرق والحلول للتغلب على هذا الفيروس كما حدث من قبل مع فيروس سارس.

 

وقال متى بشاي، عضو الشعبة العامة للمستوردين ونائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بالغرفة التجارية، إن المخزون من البضائع في مصر آمن  ويكفي الاستهلاك لفترة تتراوح بين 3 و5 أشهر وفقا لكل سلعة.

 

وأكد بشاي، في تصريحات صحفية، أنه لن يكون هناك أي ارتفاع للأسعار خلال الفترة المقبلة، ولا داعي للقلق بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه متوفر جميع البضائع في السوق المصرية سواء مستوردة من الصين أو غيرها.

 

وأوضح عبدالحميد الدمرداش، عضو مجلس النواب، ورئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أنه لا يوجد تأثير على القطاع الزراعى بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مصر لا تستورد من الصين منتجات زراعية من الأساس.

 

فحص الواردات الغذائية

 

وبدوره قال الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إنه يتم فحص جميع القادمين من الصين قبل دخولها إلى مصر عن طريق الطب الوقائي، موضحا أن فيروس كورونا المنتشر حاليا يختلف عن الفيروس الذي يصيب الجمال، فضلا عن أنه ممنوع منعا نهائيا استيراد الحيوانات من الصين.

 

وفي السياق نفسه أكد اللواء إسماعيل جابر، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إن الهيئة تفحص جميع واردات مصر الغذائية بنسبة 100%، للتأكد من سلامتها، ولن تسمح بدخول أي شحنة غير مطابقة للمواصفات القياسية، والمعايير الصحية والبيئية.

 

وشدد جابر، خلال تصريحات صحفية، أن الهيئة تفحص كافة الواردات الغذائية من كل الدول بنسبة 100%، لافتا إلى أن واردات مصر من الصين أغلبها صناعية ويتم فحصها وفقا للمواصفات القياسية.

 

ولفت رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات إلى أن وزارة الصحة وهيئة سلامة الغذاء يراقبان المطارات والجمارك، من أجل التأكد من سلامة الركاب القادمين وما يحملونه من أمتعة وبضائع لمنع انتقال العدوى إلى مصر.

 

مقالات متعلقة