لإسقاط صفقة القرن.. هل يلجأ الفلسطينيون لسلاح التصعيد؟

مقاومة فلسطينية

في ثاني أيام الإعلان الأمريكي على ما يسمى صفقة القرن المشئومة، توترت الأجواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

الإضراب كان واحد من أهم الردود الفلسطينية، حيث عم اليوم الأربعاء، الإضراب الشامل مختلف مناطق قطاع غزة، رفضًا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن".

 

ويأتي الإضراب، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية التي أكدت أن الإضراب يشمل كافة القطاعات بغزة باستثناء المؤسسات الصحية.

 

وجاء في بيان القوى: "قررت لجنة المتابعة إعلان يوم الأربعاء إضراب شامل يشمل كل مرافق الحياة في قطاع غزة ما عدا وزارة الصحة، لتوجيه رسائل واضحة للعدو الصهيوأمريكي أن هذه الصفقة المشؤومة لن تمر، وسيقاومها شعبنا بكل الأشكال والأساليب حتى يسقطها".

وأضافت: "رفع الأعلام السوداء على أسطح المباني والمؤسسات الرسمية والحكومية، تعبيراً عن حالة الغضب الشعبي الرافضة للصفقة".

 

وجددت اللجنة تأكيدها على استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال من أجل إسقاط الصفقة.

 

واعتبرت إن الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن يمثل حلقة جديدة من حلقات المخططات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، بل وتصفية الوجود الفلسطيني على أرضه والهوية الوطنية الفلسطينية، لذا وفي ظل هذا المخطط الخطير نجدد دعواتنا لكل شعبنا بمختلف قطاعاته ومشاربه السياسية والمجتمعية بالوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن حقوق وثوابت شعبنا، غير القابلة للمساومة أو التصرف.

 

في حين، اندلعت صباح الأربعاء مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، احتجاجًا ورفضًا لـ "صفقة القرن".

 

 

وأفاد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في البلدة هاني حلبية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت في محيط جامعة القدس، ما أدى لاندلاع مواجهات اندلعت بين الشبان وتلك القوات.

 

وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت وابلًا كثيفًا من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الرصاص الحي بالهواء، ما أدى لوقوع حالات اختناق.

 

وكانت بلدة أبو ديس شهدت الليلة الماضية مواجهات مع الاحتلال في ثلاث مناطق، هي محيط الجامعة، ووسط البلدة، وعند رأس كبسة "بين العيزرية وأبو ديس.

 

التصعيد كان أحد السيناريوهات أيضا، وفق ما أكده الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، والذي أكد أن ما تسمي بـ "صفقة القرن" لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء على الجميع كعرب ومسلمين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ لأنهم لم يعترفوا بـ "إسرائيل" وحاربوها.

 

 

وشدد النخالة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، على أن هذه المؤامرة تمثل تحدياً كبيراً لأمتنا واستقواءً وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، مبينًا أنهم يريدون من خلالها العودة لنظام العبودية الأمريكي البائد.

 

وقال: "بعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد وسقاءين لبني إسرائيل، يعتقدون بمقدورهم تغيير التاريخ والعقائد كما يغيرون ديكور بيوتهم، هؤلاء القادمون من الملاهي يظنون أن الشعوب وحضارتها يمكن أن تشطب وتُغيب بمجرد امتلاكهم للقوة".

 

وأضاف الأمين العام: "أن مؤامرة "صفقة القرن" تفرض أمامنا تحدياً كبيرا يستوجب منا تغيير منهجنا في التعامل مع كل شيء، هذا التحدي يجب أن يجعلنا نغادر المألوف ويدفعنا لخلق وقائع جديدة بتضحياتنا وأن يكون لدينا الاستعداد والحافز للمواجهة والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد".

 

ومساء أمس، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، رسميا بنود خطته المزعومة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، عارضا على الفلسطينيين 50 مليار دولار لإقامة دولتهم، ومتعهدا ببقاء القدس المحتلة "عاصمة موحدة" لـ(إسرائيل).

 

مقالات متعلقة