مع تزايد انتشاره.. فيروس كورونا يدفع «ستاربكس» لإغلاق 4300 متجر بالصين

ستاربكس تغلق أكثر من نصف متاجرها في الصين بسبب كورونا

 

اضطرت شركة ستاربكس لإغلاق أكثر من نصف متاجرها الصينية البالغ عددها 4300 متجر، في ضوء استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب في مقتل 132 شخصًا، بحسب آخر إحصائية للسلطات الصينية،. مؤكدة أنها تعطي أولويتها لصحة العملاء والموظفين، وتعمل مع المسؤولين للمساعدة في احتواء الفيروس.

 

 

وقالت الشركة إنها تواصل: "مراقبة وتعديل ساعات تشغيل جميع متاجرنا في السوق"، مضيفة أن إغلاقها من المتوقع أن يكون مؤقتاً. وفقا لما أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية.

 

 

وكانت الشركة قد أعلنت عن خططها لإغلاق متاجرها وتوقيف خدمات التوصيل في مدينة ووهان التي اندلع بها المرض، وفي مقاطعة هوبي الأوسع.  

جون كولفر رئيس الشركة الدولي،  قال إن «الوضع تفاقم» خلال الأسابيع القليلة الماضية، مضيفًا أن ستاربكس تقيِّم عمليات إغلاق متاجرها «كل يوم»، كما أن المتاجر التي لا تزال مفتوحة ولا تزال توفر خدمة التوصيل، إلا أنها قد يكون لديها قائمة محدودة، بناءً على قيود سلسلة التوريد وساعات العمل مختلفة.  

ووعد الرئيس التنفيذي للشركة كيفن جونسون بالتعامل بشفافية فيما يتعلق باستجابة الشركة «للظروف غير العادية» في بيان صدر يوم الثلاثاء، مضيفًا: «لا نزال متفائلين وملتزمين بالفرصة الطويلة الأمد في الصين».

 

وأشار جونسون، في مكالمة مع المستثمرين، أن ستاربكس تعطي أولويتها لصحة العملاء والموظفين، وتعمل مع المسؤولين للمساعدة في احتواء الفيروس.

 

وتعد الصين من أسواق النمو الرائدة لستاربكس، بجانب الولايات المتحدة؛ حيث نمت المبيعات في المتاجر الصينية في الربع الأول من العام بنسبة 3%، كما قالت شركة ستاربكس قبل الإغلاق إنها كانت تخطط لرفع توقعاتها المالية لهذا العام بسبب نتائجها القوية في الربع الأول.

 

وفي وقتٍ سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت السلطات الصينية، ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا الجديد" إلى 132 شخصًا.

 

وقال بيانٌ صادرٌ عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، إنّ عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى قرابة 6 آلاف حالة، مشيرًا إلى أنّ فيروس كورونا الذي انتشر في عموم البلاد باستثناء منطقة التبت ذاتية الحكم، تسبب في وفاة 132 شخصًا وإصابة 4576 آخرين بشكل مؤكد، 1239 منهم حالتهم خطيرة.

 

وأضاف أنَّ عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 9239 حالة، وأن عدد من وضعوا تحت المراقبة بسبب اتصالهم بأي شكل من الأشكال مع مصابين، ارتفع إلى 59 ألف و990 شخص، فيما تماثل 103 أشخاص للشفاء.  

 

 

ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس".

 

وتسبب ظهور فيروس كورونا الجديد بالصين بحالة من الرعب سادت العالم أجمع، خاصة بعد مطالبة منظمة الصحة العالمية بالاستعداد لحالات إصابة بالفيروس.

 

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قد أعرب، الثلاثاء، عن ثقة المنظمة في قدرة الصين على احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد؛ مؤكدا عدم وجود حاجة لإجلاء الأجانب من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي الوباء.

 

 

 

 

وفيروس "كورونا الجديد" ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.

 

ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحوّل إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

 

وكشفت الصين عن الفيروس لأول مرة في 12 ديسمبر الماضي بمدينة ووهان، وسط البلاد.

 

وكانت السلطات الصينية، قد ذكرت أن فيروس كورونا، ينتقل من شخص لآخر أثناء فترة حضانته، أي قبل ظهور أعراض المرض على من يحمل الفيروس، مما يجعل احتواءه أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن فترة حضانة الفيروس، تتراوح بين يوم واحد، و14 يومًا.  

وكان باحثون من جامعة هونغ كونغ الصينية قد حذروا، الاثنين، اعتمادًا على نماذج حسابية، من أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد قد يتجاوز 40 ألفا، داعين الحكومة إلى اتخاذ "إجراءات صارمة" تقيد تحركات الناس، للسيطرة على انتشار الفيروس.

 

مقالات متعلقة