أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، مساء اليوم الأربعاء، بحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أنه جرت عملية طعن بالقرب من المسجد الأقصى، وتم اعتقال اثنين؛ حيث ربطت بين عملية الطعن وإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين.
סוכל פיגוע דקירה בהר הבית: אין נפגעים, 2 מחבלים נעצרו. קרדיט: אנשי הדממה בפיסבוק pic.twitter.com/eormmr3LZn
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) January 29, 2020
وقال شاهد عيان: "إن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين بعدما اشتبهت في أنهما يحملان سكينا وينويان تنفيذ عملية، وتم تقييدهما ونقلهما إلى أحد مراكز الشرطة بالقرب من باب الأسباط المؤدي لباحات المسجد الأقصى". وفقا لما نقلته "سبتنيك".
واستنفرت السلطات الأمنية الإسرائيلية قواتها على كافة أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث أغلقت كافة الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى ومنع دخول وخروج المصلين.
ירושלים: כוחות הביטחון סגרו את הכניסה לעיר העתיקה משער שכם. קרדיט: רשתות ערביות. pic.twitter.com/BOX1AbbvTc
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) January 29, 2020
تأتي عملية إغلاق المسجد الأقصى في وقت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، عن بنود وتفاصيل "خطة السلام" الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، وتضمنت هذه الخطة العديد من البنود الاقتصادية، التي وصفها ترامب أنه من شأنها تمكين الشعب الفلسطيني من بناء مجتمع فلسطيني مزدهر وحيوي.
وكان ترامب قد نشر الخريطة، وعلق عليها باللغة العربية: هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية.
هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية. pic.twitter.com/CFuYwwjSso
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 28, 2020
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
ولاقت الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رفضاً فلسطينياً واسعاً، فيما لم تتضح بعد ملامح الخطة الفلسطينية لمواجهتها.
وفي قطاع غزة، اندلعت مظاهرات رافضة لـ"خطة السلام" التي أعلنها ترامب، حيث أحرق المتظاهرون الفلسطينيون إطارات السيارات أثناء مظاهرة في شمال قطاع غزة.
وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اجتماعًا للقيادة الفلسطينية، قال خلاله إنّ القدس ليست للبيع وليست للمساومة، مشدِّدًا على أنّ صفقة القرن لن تمر.
وأضاف حسبما نقلت عنه وسائل إعلام فلسطينية: "استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لانهاء الاحتلال وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس".
وشدَّد عباس على التمسُّك بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وذلًك ردا على خطة السلام التي اعتبرت المدينة "عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل"، وأشار إلى أنّ مخططات تصفية القضية الفلسطينية سائرة إلى فشل وزوال، وأنّ الأولوية في الوقت الحالي لـ"جبهات المقاومة". وأضاف: "خطة السلام لا تختلف عن وعد بلفور، نفس الكلام.. ما حصل اليوم كان عودة إلى 1917.. هذه هي الصفقة التي تستند إلى وعد بلفور الذي صنعته أمريكا وبلفور، وبالتالي فإن أمريكا تقوم بتطبيق ما وضعته في وقت سابق". وعبّر عباس عن رفضه أن تكون واشنطن وسيطًا وحيدًا لعملية السلام، وإنما الرباعية الدولية والدول الكبرى في مفاوضات على أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.