كشفت الإمارات، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن الأسرة التى أصيب أفرادها بفيروس كورونا الجديد، موضحة أنها أسرة صينية، دخلت إلى الدولة بغرض السياحة.
وأفاد حسين الهند، رئيس اللجنة الوطنية لتطبيق أحكام اللوائح الصحية الدولية والوقاية من الجائحات، بأن الأسرة محجوزة في أحد مستشفيات الإمارات، مشيرا إلى أن الأسرة تتألف من أب وأم وابن وجدة، مؤكدا أنهم دخلوا الإمارات بغرض السياحة.
وأضاف: "الأربعة أدخلوا إلى المستشفى، وكل الحالات مطمئنة ومستقرة وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة". وفقا لما نقلته "سكاي نيوز".
وأوضح أن العائلة مكونة من أربعة أشخاص، جدة وابنتها وزوج ابنتها وحفيدها (9 سنوات)، وظهر المرض أولا على الجدة، ثم انتقل للابنة وبعد ذلك الزوج ثم الطفل.
ولفت إلى أن العائلة لم تظهر عليها أى أعراض خلال وجودها على متن الطائرة، مؤكدا أن حالة المصابين الأربعة مستقرة و تم احتواؤهم باتباع أقصى الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات احترازية بفحص المخالطين لهم خلال الفترة الماضية.
وكانت وزارة الصحة الإماراتية، أعلنت في وقت سابق إن العائلة المصابة بالفيروس صينية، وإن عدد الأشخاص المصابين هم 4 أفراد من عائلة واحدة، وجميعهم في حالة مستقرة.
وأكدت الوزارة أنه "تم احتواؤهم باتباع أقصى الإجراءات الاحترازية الضرورية المعتمدة عالميا عند التعامل مع الحالات المصابة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الوزارة عن تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان، معقل المرض في الصين. مشيرة إلى أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية.
وأكدت الوزارة أنها "بالتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وأن الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق".
وشددت الوزارة على أن مراكز التقصي الوبائي في الدولة تعمل على مدار الساعة للإبلاغ المبكر عن أي حالات للفيروس، مؤكدة أن النظام الصحي في الدولة يعمل بكفاءة عالية، وأن الوزارة تتابع الوضع عن كثب بما يضمن صحة وسلامة الجميع.
ووجهت الوزارة رسالة طمأنة للجمهور حول الوضع الصحي العام، مؤكدة أن المتابعة مستمرة على مدار الساعة.
وكانت السلطات الصينية، أعلنت اليوم ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا الجديد" إلى 132 شخصًا.
وقال بيانٌ صادرٌ عن اللجنة الحكومية للصحة بالصين، إنّ عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى قرابة 6 آلاف حالة، مشيرًا إلى أنّ فيروس كورونا الذي انتشر في عموم البلاد باستثناء منطقة التبت ذاتية الحكم، تسبب في وفاة 132 شخصًا وإصابة 4576 آخرين بشكل مؤكد، 1239 منهم حالتهم خطيرة.
وأضاف أنَّ عدد المشتبه في إصابتهم بالفيروس ارتفع إلى 9239 حالة، وأن عدد من وضعوا تحت المراقبة بسبب اتصالهم بأي شكل من الأشكال مع مصابين، ارتفع إلى 59 ألف و990 شخص، فيما تماثل 103 أشخاص للشفاء.
ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس".
وتسبب ظهور فيروس كورونا الجديد بالصين بحالة من الرعب سادت العالم أجمع، خاصة بعد مطالبة منظمة الصحة العالمية بالاستعداد لحالات إصابة بالفيروس.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قد أعرب، الثلاثاء، عن ثقة المنظمة في قدرة الصين على احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد؛ مؤكدا عدم وجود حاجة لإجلاء الأجانب من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي الوباء.
وفيروس "كورونا الجديد" ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.
ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحوّل إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.
وكشفت الصين عن الفيروس لأول مرة في 12 ديسمبر الماضي بمدينة ووهان، وسط البلاد.
وكانت السلطات الصينية، قد ذكرت أن فيروس كورونا، ينتقل من شخص لآخر أثناء فترة حضانته، أي قبل ظهور أعراض المرض على من يحمل الفيروس، مما يجعل احتواءه أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن فترة حضانة الفيروس، تتراوح بين يوم واحد، و14 يومًا.
وكان باحثون من جامعة هونغ كونغ الصينية قد حذروا، الاثنين، اعتمادًا على نماذج حسابية، من أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد قد يتجاوز 40 ألفا، داعين الحكومة إلى اتخاذ "إجراءات صارمة" تقيد تحركات الناس، للسيطرة على انتشار الفيروس.