تحدث الكاتب نبيل فاروق، عن بداية اكتشافه موهبته في الكتابة وعلاقته بالكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، والرواية التي أهداها لـ تركي آل شيخ.
وقال الكاتب نبيل فاروق، خلال لقائه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2020، إن السبب في حبه للكتابة يرجع إلى مدرسة التربية الرياضية في مرحلة الابتدائية.
وأضاف: "لم أكن أحب حصة التربية الرياضية، ولم أكن أرتدي الزي الرياضي، وكنت أهرب من المدرسة بأن أحضر لها في كل يوم به حصة للتربية الرياضية، قصصاً تقرأها حتى تتجاوز عن عدم ارتدائي للزي الرياضي، وذات يوم نسيت أن أحضر القصة، فقمت بحكاية قصة من تأليف خيالي لها فأعجبت بها، ثم تكرر الأمر بعد ذلك".
وتابع: "طالبتني المدرسة بأن أكتب هذه القصص، ثم فوجئت بها تسلمها لمدير المدرسة ليسلمها بدوره إلى مديرية التربية والتعليم، وفوجئت بالجميع يشيدون بما أكتبه وهو ما شجعني على أن أستمر في هوايتي".
وقال نبيل فاروق، إنه بعد 20 سنة عمل خلالها مديرا للنشر، رأى الكثير من الراغبين في الكتابة، اكتشف أن من يمتلك الموهبة لديه القدرة على وضع بداية ونهاية القصة.
وكشف في إجابته عن العدد المقبل لرجل المستحيل، بعد توقف السلسة في أوج نجاحها الذي وصفه بالقرار الأصعب "لو ربنا إداني عمر هعمل عدد مخصوص في 2024".
وقال نبيل فاروق: "اقتنعت إني كاتب عندما عملت عقد قصص بمقابل مادي، لأن في غيري اقتنع بما أكتب، وهذا ثمار ما أعمل، وفي ظل وجود أيقونات من الكتاب الكبار، لم أضع نفسي في منافسة معهم، لأنهم أساتذتي".
وكشف نبيل فاروق، إلى أنه حتى الآن لم يستقر على اسم الفنان الذي يجسد "رجل المستحيل"، مشيرًا إلى أن هناك عدة اسماء رسمت في باله عندما عرض عليه الأمر، ولكن أكثر فنان يجده مناسب أحمد عز.
قال الكاتب نبيل فاروق، إنه لم يكن يعرف تركي آل شيخ، حتى جاءه الأخير للمرة الأولى وعرض عليه شراء إحدى أفكاره الروائية، وبعد أن اشتراها اختفى.
وأضاف أنه أراد أن يكتب الرواية، فأخذ يبحث عن الرجل الذي اشترى منه الفكرة، لأنه لا بد أن يستأذنه أدبياً، ورغم البحث المتواصل لم يستطع التواصل معه.
وأشار فاروق إلى أنه لم يجد حلا لكتابتها سوى أن يكتبها ويهديها إلى ذلك الشخص، الذي اشترى فكرتها، وهو ما حدث بالفعل، لكن النتيجة كانت مفاجأة بالنسبة له.
نوه الكاتب بأن آخر لعبة ممكن يهتم بها هي كرة القدم، لكنه استعجب جدا من ردود الفعل على إهداء الروية لتركي، قائلا: "إيه المشكلة؟ أنت هتحددلي أهدي أعمالي لمين؟"، متحديا كل من اتهمه بأخذ أموال قائلا: "اتحدى واحد يقول إني خدت منه فلوس دون مقابل أعمال، وطول حياتي كلها بعمل اللي مقتنع بيه بس".
وعن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، قال: كنت في المصيف وتم رفض روايته لأن عدد صفحاتها قليل، فكتبت تأشيرة أنه كاتب موهوب ولابد من ضمه، ومنافسته لي دافع قوي لي، وهذا شئ يسعدنى لم أقلق من هذا.
وأضاف فاروق، أن أول مرة التقيته، تحدثنا نحو ٦ ساعات، وكان لنا نفس الاهتمامات، رغم الاختلاف السياسي، وكان مرتبطًا بطنطا كثيرًا، عن التواجد بالقاهرة.
وأشار إلى أن جاء خبر الوفاة مفاجأة، وشعرت وقتها كأن نصفي الثاني راح، لأنه أكثر شخص أحب الحديث معه، نص كياني راح ومش هيرجع تاني.