لمواجهة انتشار فيروس كورونا في مصر.. طلب برلماني لمنع تبادل القبلات

طلب برلماني لمنع تبادل القبلات

في ظل حالة الخوف والذعر التي تمر بها معظم بلدان العالم، من انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر بداية في الصين وامتد إلى نحو 20 دولة، والإجراءات الاحترازية الطبية المتخذة في هذا الشأن، ظهر اقتراح بالبرلمان المصري لمنع تبادل القبلات، لمواجهة انتشار الفيروس.

 

وظهر فيروس كورونا في ديسمبر 2019، في سوق بولاية ووهان الصينية (وسط)، لينتشر في 3 بلدان آسيوية أخرى؛ هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية، وتتمقثل أعراض فيروس كورونا في أعراضه مع الالتهاب الرئوي والتي تشمل: "مشاكل التنفس، الحمى،  ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس".

 

وأعلنت الصين ارتفاع عدد الوفيات جراء تفشي فيروس كورونا إلى 213 شخصا، وتأكيد 2000 إصابة جديدة في جميع أرجاء البلاد، بعد أن أودى الفيروس بحياة 42 شخصا إضافيا في مقاطعة هوبي وسط الصين.

 

كما سُجّلت 1200 إصابة إضافيّة بالفيروس في هوبي خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، ما يرفع عدد الإصابات في الصين إلى 9692 حالة.

 

 

طلب لـ"منع القبلات"

 

وفي ظل حالة القلق والخوف التي تشهدها مصر من أن يصل إليها الفيروس، تقدم رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب والحكم الدولي السابق، بطلب إحاطة بالبرلمان، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، لمنع تبادل القبلات قبل انتشار فيروس كورونا الجديد.

 

واعتبر البلتاجي أن طلب الإحاطة كارت إنذار لما قيد يسببه فيروس كورونا من عواقب وخيمة، لافتا إلى أن الفيروس المنتشر حاليا في عدد من الدول، هو سلالة جديدة من الفيروسات التي تصيب الجهاز الرئوي، وقد يؤدي إلى الوفاة.

 

وأشار النائب إلى أن فيروس كورونا الجديد ينتشر عادة عن طريق ملامسة المريض، أو استنشاق الرذاذ الصادر عن المريض، ما يعني إمكانية انتقاله بسهولة عبر تبادل القبلات، التي تعد عادة منتشرة بين المصريين.

 

وحذر البلتاجي من أن تبادل القبلات بين المصريين قد تؤدي إلى انتشار فيروس كورونا في مصر، لذا لابد من إعداد حملات توعية تحذر من خطورة هذه العادة.

 

 

عادة "قبيحة"

 

ووصف النائب رضا البلتاجي، مقدم طلب الإحاطة، تبادل القبلات بين المصريين بـ"العادة المصرية العربية القبيحة"، مشيرا إلى أن الإسلام لم يوص بهذه العادة، بينما أوصى بالمصافحة.

 

وأعرب البلتاجي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج آخر النهار، مساء أمس الخميس، عن انزعاجه من هذه العادة، قائلا :" لا يجوز أكون داخل مجلس النواب أقابل 600 زميل كل ما أقابل فرد أحضنه وأبوسه وهو كان معايا إمبارح".

 

وأضاف النائب :"الحب لا يحتاج إلى قبلات، في الغرب حيث الحضارة والتقدم الأمر يقتصر على المصافحة فقط، أنا أحب كافة الأشخاص لكن القبلات ليست دليل الود أو الرضا".

ضرورة ملحة

 

وتعليقا على طلب إحاطة بشأن منع القبلات بين المصريين، قالت النائبة هالة أبو السعد، إنه بالفعل أصبحت هناك ضرورة ملحة لتغيير عادة القبلات، لاسيما أننا نمر بمرحلة حرجة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي ينتقل من خلال العدوى بشكل ضخم.

 

وقالت أبو السعد، في تصريحات صحفية، إنه لابد من تغيير بعض العادات حتى تستطيع مصر مواجهة بعض الأمراض المنتشرة على مستوى العالم، وعلى رأسها فيروس كورونا الذي بات يهدد الجميع، وليس الصين وحدها.

 

إجراءات مصرية

 

وتشهد مصر حالة من الخوف والقلق من انتشار فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين مؤخرًا وسجّل انتشارًا كبيرًا ووصل إلى 15 دولة.

 

 

واتخذت السلطات المصرية العديد من الإجراءات على مختلف الأصعدة ضمن خطتها الوقائية، حيث علقت الشركة الوطنية "مصر للطيران" رحلاتها من وإلى الصين اعتبارًا من أول فبراير المقبل، فيما رفعت وزارة الصحة حالة الطوارئ بالمستشفيات والحميات وغرف عزل المرضى المصابين بالفيروس.

قرار جمهوري

 

بدوره، أعلن مجلس الوزراء الإجراءات التنفيذية للوقاية من فيروس كورونا وعودة المصريين المقيمين في مدينة ووهان بمقاطعة خوباي الصينية وفقًا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي المدينة التي انتشر فيها الفيروس المميت. 

 

وأعلن  المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تواصل مع السفير الدكتور محمد البدري، سفير مصر في الصين، الذي خاطب السُلطات الصينية، وحصل منهم على المُوافقة على ترتيب عودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة "ووهان". 

 

 

وتم تكليف وزارة الطيران المدني بتجهيز طائرة خاصة لنقل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لإرسال فريق طبي مجهز على متن الطائرة الخاصة، لمصاحبة الرُكاب، مع اتخاذ كافة إجراءات مكافحة العدوى على متن الطائرة.

 

إجراءات "الصحة" 

 

اتخذت وزارة الصحة عددًا من الإجراءات العاجلة، حيث تمّ تجهيز حجر صحي لاستيعاب المواطنين المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية لمراقبة حالتهم الصحية والتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بفيروس كورونا.

 

كما استعدت جميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية)، عبر تطبيق العزل الفوري في حال رصد أي حالة يشتبه إصابتها بفيروس كورونا، وتحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من الصين لمراقبتهم صحيًا طوال فترة الإقامة في مصر.

 

كما يتتم متابعة درجات حرارة كل العاملين بالمطار المتعاملين مع المسافرين، والكشف عليهم بشكل دوري.

 

وبدأت وزارة الصحة والسكان، أمس الخميس، نشر سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم، بالمنافذ والموانئ بالقاهرة والإسكندرية وجنوب سيناء والأقصر وأسوان، وهي مخصصة لنقل الحالات المرضية والمشتبه بإصاباتها بالفيروسات المعدية، بتكلفة تجاوزت الـ 55 مليون جنيه.

 

وتشمل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة، توفير 430 جهاز حرارة، وأجهزة    infrared   لقياس الحرارة عن بعد، و2.5 مليون ماسك.

 

وزارة النقل 

 

أصدرت وزارة النقل، قرارًا بتكثيف النقاط الطبية بقطارات السكة الحديد ومترو الأنفاق، ونصحت المواطنين بالابتعاد عن الازدحام وارتداء الكمامة، ونقل أي حالات اشتباه إصابة بفيروس كورونا إلى العيادات المتنقلة الموجودة  بمترو الأنفاق والسكك الحديدية. 

 

 

محافظة القاهرة 

 

أصدرت محافظة القاهرة، بيانًا رسميًّا أمس الخميس، أشارت فيه إلى استعداداتها لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وذلك عن طريق رفع رحالة الطورائ بالحميات "حميات العباسية ، حميات حلوان ، صدر العباسية"، توافر جميع مستلزمات مكافحة العدوى وأدوات الوقاية الشخصية بكميات كافية بالمستشفيات.

 

 

وقد أعلنت اللجنة الصحية بإقليم هوبي الصيني موطن فيروس كورونا الجديد ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس داخل الإقليم بواقع 42 شخصا.

 

وأضافت أنه جرى رصد 1220 حالة إصابة جديدة في هوبي ليسجل العدد الإجمالي 5806 حالات إصابة.

ويرفع الإعلان عدد الوفيات الإجمالي في الصين إلى 213 شخصا على الأقل.

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة