أول جمعة غضب بعد صفقة القرن.. مواجهات بالضفة وهتافات في عمان

مظاهرات منددة بصفقة القرن
في أول جمعة تعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة السلام المعروفة إعلاميًّا بـ"صفقة القرن"، اندلعت مواجهات اليوم الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين خرجوا تنديدًا بالصفقة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قمع الاحتجاجات.   وقالت وكالات أنباء إنّ مئات الفلسطينيين خرجوا في تظاهرات في مناطق متفرقة في الضفة احتجاجا على خطة ترامب، فيما رشق شبانٌ في قرية بلعين غربي المدينة جنود الاحتلال بالحجارة، واندلعت مواجهات في بلدتي كفر قدوم وبيتا شمالي الضفة الغربية وأخرى عند مدخل مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية.   وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنّ شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما تم اعتقاله، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، لمسيرة سلمية عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا.     ميدانيًّا أيضًا، قمع جيش الاحتلال مسيرة شارك فيها المئات في منطقة الأغوار الشمالية الفلسطينية، وهي المنطقة التي يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في ضمها لدولة الاحتلال.   وكانت القوى والفصائل الفلسطينية قد دعت إلى يوم غضب جديد رفضا لخطة السلام الأمريكية، لأنّ الخطة تُمثّل انتهاكًا كبيرًا للحق الفلسطيني.   كما شهد الأردن، اليوم الجمعة، مظاهرات غاضبة في العديد من المدن، حيث تجمع المئات قرب سفارة واشنطن لدى عمّان، فيما شارك الآلاف في مسيرة وسط العاصمة، احتجاجًا على "صفقة القرن".     وكان ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، خطة السلام المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.   وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، والعمل على حل الدولتين، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية.     وقال ترامب إنّ الخطة هي مسار قوي للأمام، مؤكدًا سعي بلاده لحلول واقعية تجعل المنطقة أكثر استقرارًا، وأضاف أنّ "خطته تؤّكد بقاء القدس عاصمة غير مجزأة لإسرائيل"، لافتًا إلى إنشاء لجنة مع إسرائيل لجعل خريطة السلام واقعية.     وأشار ترامب إلى أنّ الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل، مؤكّدًا أنّ خطة السلام تتضمّن دولة فلسطينية متصلة الأراضي، مشدِّدًا على أنّ "القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل"، وقال: إنّ خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة.

مقالات متعلقة