قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين تتجاوز انتشار "سارس" بكثير، وسط تزايد الغضب الشعبي من عجز السلطات عن احتوائه.
وأضافت أن الولايات المتحدة حذرت مواطنيها من السفر للصين بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية، حيث وصل عدد الأشخاص المصابين بالفيروس في الصين لـ 9811 شخصًا ليتجاوز العدد الإجمالي لفيروس سارس القاتل في أنحاء العالم.
وأوضحت لجنة الصحة الوطنية في الصين الجمعة، أن عدد ضحايا فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين ارتفع لـ 213 مع 1527 شخصا آخرين في حالة خطيرة.
وبعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية إعلان حالة الطوارئ الدولية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً عنوان "لا تسافر" للصين، ونصحت مواطنيها بالتفكير في المغادرة، ونصحت اليابان أيضًا بعدم السفر للصين.
يوجد في الصين (153838) حالة اشتباه بالفيروس، بينما تتم مراقبة 102،427 شخصًا كانوا على اتصال وثيق بالأشخاص المصابين.
وقال كاري لام، الرئيس التنفيذي لهونج كونج، إن المنطقة ستمدد إغلاق المدارس حتى 2 مارس على الأقل ، وموظفي الخدمة المدنية سيعملون من المنزل للحد من فرصة انتشار العدوى.
وأثار الانتشار السريع للفيروس السخط على إدارة الحزب الشيوعي لتفشي المرض، وخاصة الادعاءات بأن السلطات المحلية أخفت معلومات عن المرض في الأسابيع الأولى للوباء، وتدرس الحكومة وضع أساور تتبع إلكترونية للأشخاص العائدين من ووهان الذين يحتاجون إلى الخضوع لعزل منزلي.
وتوجه الغضب إلى حد كبير للمسؤولين المحليين، وخاصة عمدة ووهان، حيث اعترف تشو شيان وانغ بأن المسؤولين لم "يكشفوا في الوقت المناسب" عن تفشي المرض والمدينة سمحت بإقامة مأدبة تستوعب 40 ألف شخص 18 في يناير، بعد اندلاع المرض.
وقال تشو أيضًا إن خمسة ملايين شخص غادروا ووهان قبل فرض السلطات الحجر الصحي على المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليونًا.
وأوقفت عدة شركات طيران رحلاتها إلى الصين، وأغلقت روسيا وكوريا الشمالية حدودهما وتوقفت عدة دول عن إصدار تأشيرات للمواطنين الصينيين.
خلال تفشي سارس عام 2003، أصيب حوالي 8100 شخص، وتوفي 774 بعدما قامت السلطات الصحية في البداية بالتغطية على التفشي، وخفض انتشار سارس النمو الاقتصادي الفصلي في الصين بنسبة 2 نقطة مئوية، من 11.1 % في الربع الأول من 2003 إلى 9.1 % في الربع الثاني.
واعتبر العديد من المحللين أن قرار منظمة الصحة العالمية بإعلان حالة الطوارئ الصحية تأخر جدا، حيث ارتفع عدد الحالات المؤكدة بسرعة في الصين وحول العالم.
الرابط الأصلي