يوم عربي تاريخي.. أبو مازن يطرح خطة سلام بديلة لـ«صفقة القرن»

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
في الوقت الذي يترقب فيه الملايين الاجتماع الطارئ للجامعة العربية الذي يعقد اليوم السبت، والذي يُوصف من قبل العديد من المحللين والمراقبين بأنّه سيكون "تاريخيًّا"، كشف التلفزيون الأردني أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيطرح خطة سلام بديلة في كلمته خلال الاجتماع.   ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل مواجهة ما يسمى "صفقة القرن"، وكافة المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ولطرح الموقف الفلسطيني الرافض لها.   وأوضحت الجامعة العربية أنّ الاجتماع سيعقد للاستماع إلى بيان رئيسي وتاريخي من الرئيس محمود عباس، ولكلمات من وزراء الخارجية العرب، كما سيصدر عقب الاجتماع قرارٌ يعبر عن الموقف العربي إزاء الصفقة التي هي ليس بخطة، ولكنها "طلب استسلام".   وتقدمت فلسطين بمشروع قرار لرفض "صفقة القرن"، وعدم التعاطي معها بأي شكل من الأشكال، ومن المتوقع من كافة الدول العربية أن تتبنى وتوافق على مسودة القرار ليصبح قرارا بالإجماع، ولكي يتم التحرك بعد ذلك على شكل أوسع.     وأمس الجمعة، أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال استقباله أبو مازن،  أنّ العرب يُمثلون ظهيرًا مساندًا للفلسطينيين، وأنه لن يحدث أن يتخلى العرب عن الفلسطينيين، مُشددًا على أن النضال من أجل قضية فلسطين العادلة ليس نضالاً فلسطينياً فحسب، وإنما هو نضالٌ عربى جماعي.    وخلال اللقاء، شدّد أبو الغيط، على أهمية خروج اجتماع الغد بنتائج تخدم الموقف الفلسطينى وتدعمه، مؤكدًا أنّ توقيت الطرح الأمريكى والطريقة التى عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكمًا من العرب، وبخاصة أنّ اليمين الإسرائيلى بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أى إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى المستقبل.   وأكد "الأمين العام" أنّ الرأى العام العربى والفلسطينى يثق فى قيادته وحسن تقديره للموقف الفلسطينى ومتقضيات اللحظة الراهنة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطينى الصامد هو السند الحقيقى للقضية، والضمانة الأهم لعدم التفريط فى أيٍ من ثوابتها.   وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إنّ الخطة هي مسار قوي للأمام، مؤكدًا سعي بلاده لحلول واقعية تجعل المنطقة أكثر استقرارًا.   وأضاف أنّ "خطته تؤّكد بقاء القدس عاصمة غير مجزأة لإسرائيل"، لافتًا إلى إنشاء لجنة مع إسرائيل لجعل خريطة السلام واقعية.   وأشار ترامب إلى أنّ الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل، مؤكّدًا أنّ خطة السلام تتضمّن دولة فلسطينية متصلة الأراضي، مشدِّدًا على أنّ "القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل"، وقال: إنّ خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة.     وأوضح أنّ خطته للسلام تتألف من 80 صفحة وهي الأكثر تفصيلا على الإطلاق، وتابع: "خطتي ستمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية، حيث سنقوم بافتتاح سفارة لنا فيها.. من المنطقي أن نقوم بالكثير من أجل الفلسطينيين وإلا فلن يكون الأمر منصفًا".   ولفت إلى تشكيل لجنة مشتركة لتحويل خريطة الطريق الخاصة بالسلام وفق خطته إلى خطة تفصيلية للسلام، وقال: "العديد من الدول تريد المشاركة في توفير 50 مليار دولار لمشاريع جديدة في الدولة الفلسطينية المستقبلية".

مقالات متعلقة