في كلمته خلال الاجتماع الطارئ بعد الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنّ العرب يأخذون أي مقترح للسلام بجدية كاملة، مؤكّدًا أنّ الجامعة لم تتخيل أن يكون مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخيبًا للآمال.
وأضاف أبو الغيط أنّ الطرح الأمريكي الأخير والمدعوم إسرائيليًّا كشف عن تحول حاد في السياسية الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيفية تسويته، متابعًا: "كنا نتوقع ألا تخرج تسوية أمريكية بهذه الأهمية بالصورة التي خرجت بها.. كان في طرح الخطة على ذلك النحو رسالة سلبية أثرت على استقبال الخطة ومضمونها".
وتابع: "قضية فلسطين هي قضية العرب جميعًا واجتماع اليوم وقفة تضامن مع شعبها"، مشيرًا إلى أنّ توقيت وملابسات طرح المبادرة الأمريكية الأخيرة تثير تساؤلات كثيرة، وأكَّد أنَّ إنهاء الصراع مع إسرائيل مصلحة فلسطينية وعربية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية العرب جميعا، ودعا الفلسطيين والإسرائيليين إلى التفاوض بنفسيهما للوصول إلى حل يستطيع كل منهما التعايش معه والقبول به.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية، الاجتماع غير العادي على مستوى وزراء الخارجية برئاسة العراق بمقر الجامعة في القاهرة، وذلك لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية للسلام "صفقة القرن" التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وعدة دول أخرى.
وتتضمن الخطة المكونة من 181 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وقال ترامب إنّ الخطة هي مسار قوي للأمام، مؤكدًا سعي بلاده لحلول واقعية تجعل المنطقة أكثر استقرارًا، موضحًا أنّ "خطته تؤّكد بقاء القدس عاصمة غير مجزأة لإسرائيل"، لافتًا إلى إنشاء لجنة مع إسرائيل لجعل خريطة السلام واقعية.
وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل، مؤكّدًا أنّ خطة السلام تتضمّن دولة فلسطينية متصلة الأراضي، مشدِّدًا على أنّ "القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل"، وقال: إنّ خطته قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة.