يرى خبراء ومحللون أنّ «صفقة القرن» الأمريكية الإسرائيلية المزعومة بشأن تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب محكومة بالفشل، متوقعين أن تشتعل الأوضاع مرة أخرى في الضفة الغربية بانتفاضة جديدة ضد دولة الاحتلال.
وترصد "مصر العربية" في الفيديو التالي أبرز أسباب فشل صفقة القرن بحسب ما قاله خبراء ومحللون:
الكاتب الإسرائيلي إيلي بوديه قال لصحيفة هآرتس إن خطة ترامب للسلام محكوم عليها بالفشل لعدة أسباب في مقدمتها، عدم تشاور الأمريكيين مع السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها أحادية الجانب وتتبنى المواقف الإسرائيلية بشكل واضح، كما انها لا تراعي حقوق الفلسطينيين.
وتوقع الكاتب الإسرائيلي أن تشتعل الأوضاع مرة أخرى في الضفة الغربية بانتفاضة جديدة.يذكر أن وزراء الخارجية العرب، أعلنوا بالإجماع رفض "صفقة القرن" الأمريكية الإسرائيلية المزعومة بشأن السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما أعلنت فلسطين اعتزامها طرح مبادرة السلام العربية بديلا عن هذه "الصفقة".
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بطلب من فلسطين، لبحث "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي.
وقال الوزراء، في بيان ختامي للاجتماع، إنهم يرفضون خطة ترامب؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني"، وتخالف مرجعيات عملية السلام.
واتفق الوزراء على عدم التعاطي مع هذه الصفقة المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها.
وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أعلن ترامب، خطة رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل. ويتمسك الفلسطينيون بكامل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ عام 1967. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هذا "القرار (الخاص برفض الصفقة) ممتاز، ويُبنى عليه لصالح الموقف الفلسطيني". فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي: "لسنا عدميين، ونقدم مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002، لتكون بديلا واضحا عن الصفقة، وأساسا لأي اتفاق سلام". وتنص هذه المبادرة على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.