في الوقت الذي يرى فيه خبراء ومحللون حتمية فشل «صفقة القرن»، متوقعين أن تشتعل الأوضاع مرة أخرى في الضفة الغربية بانتفاضة جديدة ضد دولة الاحتلال، وبعد تظاهرات حاشدة شهدتها مدن وعواصم العالم، تظاهر مئات الإسرائيليين، مساء السبت، وسط تل أبيب، رفضًا لخطة السلام الأمريكية المزعومة المسماة «صفقة القرن».
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، أن نشطاء من أحزاب ومنظمات حقوقية يسارية، نظمت تظاهرة جابت شوارع رئيسية في تل أبيب. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها باللغتين العبرية والعربية، من بينها: "هناك طريق آخر"، "نرفض الخطة الأميركية"، و"نعم للسلام، وليس للضم". وشارك في التظاهرة قيادات من أحزاب اليسار مثل "العمل" و"ميرتس". ونقلت الصحيفة عن عضوة الكنيست عن حزب ميرتس، تمارا زاندبيرغ، قولها إن "خطة ترامب ليست خطة للسلام، بل هي عبارة عن فكرة ضم وترحيل، ووصفة آمنة لمزيد من العنف قد يضرب المنطقة بأسرها". وأكدت أن "أي خطة سلام تتم بالتوافق بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية، وليس فرضها بما يتماشى مع مصالح طرف على حساب آخر".
وشهدت عدة مدن وعواصم عربية وعالمية، الجمعة احتجاجات غاضبة رفضا لخطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية أو ما يسمى بـ"صفقة القرن".
فمن غزة والضفة الغربية مرورا بلبنان والأردن وصنعاء اليمنية، ودول في شمال أفريقيا، وصولا إلى تركيا وباكستان، توحد الغضب الشعبي وصدحت الحناجر بشعارات منددة بخطة السلام المزعومة التي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وترصد "مصر العربية" في الفيديو التالي أبرز أسباب فشل صفقة القرن بحسب ما قاله خبراء ومحللون:
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.