حاخام بارز يحذر نتنياهو من الموافقة على «صفقة القرن»

الحاخام الأسترالي جوزيف جوتنيك مع نتنياهو

حذر حاخام، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها إن الحاخام جوزيف جوتنيك، وهو قطب أسترالي في مجال التعدين، الذي ساعد نتنياهو في الفوز بأول انتخابات لرئاسة الوزراء في 1996، عارض بقوة موافقة نتنياهو على خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط يوم الأحد.

 

وخلال السباق الانتخابي كان نتنياهو يأتي في المرتبة التالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز، ولكن في اللحظة الأخيرة لقي دعما من حملة "نتنياهو أفضل لليهود"، الممولة من الحاخام جوزيف جوتنيك الذي صنع ثروة طائلة من استخراج الماس في الأراضي الشمالية في أستراليا.

 

وفي رسالة موجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال جوتنيك:" مع كامل الاحترام، والاعتراف، والتقدير للرئيس ترامب لكل ما فعله من أجل إسرائيل والشعب اليهودي، إلا أنه تم تضليله بطريقة ما ليعتقد أن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح أمر مقبول".

 

وأضاف:" سوف تكون كارثة لأمن إسرائيل، وأكثر سوءا من انسحاب قطاع غزة وعواقبه المزعجة. رئيس الوزراء يجب أن يدرك أنه يقود إسرائيل إلى فخ خطير، في حال استمر في الحديث عن دولة فلسطينية بأي شكل".

 

وحذر جوتنيك الذي احتفظ بعلاقة وثيقة مع نتنياهو من أنه إذا لم يجعل قضية الدولة الفلسطينية واضحة على الفور سوف يتسبب ذلك  في نتائج كارثية له في الانتخابات المقررة في 2 مارس، متوقعا أن يخسر نتنياهو تأييد معارضي إقامة دولة فلسطينية من باقي الأحزاب في اليمين.

 

وردا على سؤال حول إذا ما كان بعث بهذه الرسالة لرئيس الوزراء ، قال إنه تحدث إليه قبل أسابيع قليلة وحذره من مخاطر إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح عدة مرات.

 

وتساءل قائلا :" كيف تمنع المتطرفين الإسلاميين من دخول هذه الدولة؟، وما الذي يمنع رئيس وزراء آخر من تحويلها لدولة عسكرية، مثلما شاهدنا مع اتفاق أوسلو؟ لقد ناقشنا جميع المخاطر بإسهاب. لا أستطيع أن أفهم ما يفعله ولماذا؟ هل سيكون ذلك إرثه؟ "

 

وعندما سئل، هل سيخسر نتنياهو الانتخابات في حال استمر في الترويج لخطة ترامب، قال الحاخام الأسترالي إنه "ليس نبيا".

 

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض، الثلاثاء، خطته المقترحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وخلال المؤتمر، قال ترامب إن خطة السلام في الشرق الأوسط تقدم حل دولتين واقعيا، مضيفا أن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون "متصلة" الأراضي.

 

وأكد أن "هذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها إسرائيل نشر خريطة مقترحة لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، موضحا أن خطته تنص على أن "القدس ستبقى عاصمة غير مجزأة لإسرائيل".

 

 

وأضاف "إسرائيل تتخذ خطوة نحو السلام والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل، وخطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام".

 

  ومع ذلك قال إن الدولة الفلسطينية المستقبلية" لن تقوم إلا وفقا "لشروط" عدة بما في ذلك "رفض صريح للإرهاب". ويمكن أن تكون هناك "عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية". وتابع أن واشنطن "مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراض محتلة" لم يحددها.

 

وفي إطار عرض خطّته تطرّق ترامب إلى عاصمة لدولة فلسطينية في القدس الشرقية، واقترح تجميد البناء الإسرائيلي لأربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية، وقال إنه وجّه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن خطة السلام.

 

 

وكان نتنياهو قال إن "صفقة القرن هي فرصة القرن ولن نفوتها". كما أشاد بها زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس باعتبارها "مهمة، وتمثل حدثا تاريخيا، وقال إنه سيعمل على تطبيقها على الفور بعد انتخابات عامة سينافس فيها نتنياهو في مارس.

النص الأصلي

مقالات متعلقة