في يوميات إدلب الدامية.. هل يحمل الشمال مواجهة بين تركيا والأسد؟

أردوغان والأسد

بين عشية وضحاها بات الشمال السوري أحد المناطق الملتهبة في سوريا، تحديدا بعد الهجوم الروسي والأسدي على تلك المنطقة المتاخمة للحدود التركية.

 

الأتراك من جانبهم يستميتون لعدم سقوط أحد أهم المناطق التي تحتضن الآلاف من المقاتلين الموالين لأنقرة، والتي تستخدمهم كورقة ضغط في بعض مناطق القتال، حتى خارج سوريا، وفق تقارير إعلامية.

 

المنطقة الشمالية بسوريا، في الساعات الأخيرة، شهدت تغيرات عسكرية، تشير إلى قرب مواجهة عسكرية في ذات المنطقة، بين الأتراك ونظام بشار الأسد، حيث قالت وزارة الدفاع التركية إن أربعة من جنودها قتلوا وأصيب تسعة بجروح أحدهم خطيرة، في قصف لقوات الحكومة السورية على منطقة إدلب شمال غرب سوريا اليوم الاثنين، وذلك عقب مقتل 11 مدنيا جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة الأتارب في ريف حلب وبلدة سرمين في ريف إدلب.

 

 

وأضافت الوزارة أن القوات التركية ردت على الهجوم ودمرت أهدافا في منطقة إدلب، موضحة أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع القوات التركية مسبقا.

 

من جهته، قال الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إن عدد النازحين وصل إلى نحو مئتي ألف خلال ستة أيام من المعارك.

 

وكان الجيش التركي قد أرسل قبل يوم جنودا من القوات الخاصة (الكوماندوز) إلى وحداته العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.

 

ووصل رتل عربات مصفحة تحمل جنودا من الكوماندوز إلى قضاء قريق خان التابع لهاتاي، متوجها إلى قضاء الريحانية المحاذي لمحافظة إدلب السورية.

 

 

وفي وقت سابق اليوم، أرسل الجيش التركي 15 شاحنة عسكرية تحمل متاريس إسمنتية بطول مترين إلى الريحانية.

 

ويأتي هذا وسط استمرار تقدم القوات الحكومية السورية في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة الموالية لتركيا، في إدلب وحلب.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم روسيا الأسبوع الماضي بعدم الالتزام بالاتفاقيات التي تهدف إلى إنهاء العنف في سوريا، وخاصة في إدلب.

 

وأضاف أن "صبر تركيا ينفد فيما يتعلق بقصف إدلب، وسنفعل ما نراه ضروريا، إذا ما لم توقف روسيا الهجمات التي تشنها القوات الحكومية السورية على إدلب". 

 

 

في حين، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الإثنين، إن القوات التركية ردت على هجوم قتل فيه 4 جنود أتراك في محافظة إدلب السورية.

 

وقال قالن في تغريدة على حسابه في تويتر، إن ذلك يعد هجوما على التفاهم حول إدلب، مؤكد أن القوات التركية ردت على الفور على مصادر النيران.

 

وأضاف "لن تذهب دماء شهدائنا هباء، والفاعلون سيحاسبون". بحسب قوله.

 

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري من جهة، والمعارضة والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام من جهة أخرى، في مناطق جنوب شرق إدلب وغرب وجنوب حلب.

 

وكذلك تشهد مناطق غربي محافظة حلب، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمعارضة.

 

وبهدف كسر خطوط الدفاع الأمامية للنظام في مدينة حلب، أطلقت قوات المعارضة والمجموعات المناهضة للنظام، حملة عسكرية في المناطق الغربية للمحافظة.

 

يذكر أن إدلب هي آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة. وطلبت أنقرة مرارا من حلفائها دعمها في تمويل استضافة اللاجئين.

 

ويشن النظام السوري والروس هجمات برية وجوية ضد مناطق سكنية تقع على جانبي الطريق السريع (إم 4) الذي يربط حلب بدمشق و (إم 5) الذي يربط حلب بمدينة اللاذقية.

 

وقتل الآلاف من المدنيين جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018.

 

 

 

مقالات متعلقة