«كورونا» يطرق أبواب دولة عربية ثانية

فيروس كورونا الجديد
بعدما سجَّل فيروس كورونا المستجد حضورًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت دولة الجزائر الاشتباه في تسجيل إصابة بالمرض.   وسائل إعلام محلية قالت إنّ وحدة الوقاية التابعة للمستشفى الجامعي وضعت بن زرجب ببلاطو بمدينة وهران، شخصًا كويتيًّا في الحجر الصحي للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا الجديد، بعد وصوله من تركيا.   الكويتي المشتبه بإصابته سبق له أن زار الصين الموبوءة بالفيروس، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، ويعاني من إعياء تام وحكة شديدة.     وكانت دولة الإمارات قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد ليرتفع عدد المصابين إلى 5، مشيرة إلى أن الحالات الأربع السابقة التي سجلت لعائلة صينية وتم الإعلان عنها سابقا، ما زالت تتلقى الرعاية الصحية اللازمة وحالتهم العامة مستقرة، ولا يوجد ما يستدعي القلق بشأنهم.   وقالت وزارة الصحة الإماراتية إنّ الشخص قادم من مدينة ووهان في جمهورية الصين الشعبية، حيث يتلقى العلاج اللازم، وحالته الصحية مستقرة وتحت الملاحظة والرعاية الطبية.    وأضافت أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات الصحية في الدولة، باتخاذ جميع الاحترازات الوقائية، بما يضمن سلامة المواطنين والمقيمين حسب معايير منظمة الصحة العالمية، وطمأنت الجمهور بأن الحالات التي سجلت في الدولة لا تستدعي القلق، وهي حالات محدودة جدا، خاصة وأن الدولة لديها نظام صحي قوي للترصد ومكافحة الأوبئة.     عربيًّا أيضًا، تردَّدت أنباء أنّ الفيروس القاتل وصل إلى السودان، عبر إصابة أربعة طلاب عائدين من الصين، لكنّ سفارة السودان في بكين نفت ما أشيع عن إصابة أربعة الطلاب بفيروس كورونا، وقالت إنّ كل الطلاب والجالية السودانية في الصين بخير، ولن يتم تسجيل أي إصابة وسطهم.   وأشارت السفارة إلى إجراء ترتيبات مع السلطات الصينية لترحيل 150 طالبًا من منطقة ووهان المنكوبة، وأصدرت تعميمًا للطلاب السودانيين الدارسين في ووهان والمناطق المحيطة، طالبتهم بالإسراع لتسجيل بياناتهم بغية الاستعداد لإجلائهم وتسفيرهم إلى السودان في أسرع وقت ممكن.   وظهر فيروس كورونا في أواخر ديسمبر الماضي في ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مستفيدًا من تنقل المواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير.     ومنذ ظهور الفيروس وهو ينتشر حول العالم حتى تسلل إلى 25 دولة حتى الآن مخلفًا 165 إصابة مؤكدة بالفيروس وحالتي وفاة فقط خارج الصين، بينما سجل 425 وفاة و20 ألفا و438 إصابة في بلد المنشأ.   وبحسب إحصاءات لوكالة "أسوشيتد برس"، وصل الفيروس إلى 13 دولة في قارة آسيا غالبيتها مجاورة للصين وهي اليابان (20 إصابة)، وتايلاند (19)، وسنغافورة (18)، وكوريا الجنوبية (16)، وتايوان (10)، وماليزيا (10)، وفيتنام (9)، والهند (3)، إضافة إلى إصابة واحدة في كل من الفلبين ونيبال وسريلانكا وكمبوديا.   وكانت الإمارات، المتواجدة في قارة آسيا، الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت تسجيل إصابات بالفيروس بعدد 5 حالات.   كما وصل الفيروس القاتل إلى 9 دول في القارة الأوروبية هي ألمانيا (12) وفرنسا (6)، إضافة إلى حالتي إصابة في كل من روسيا وإيطاليا وبريطانيا، وإصابة واحدة في كل من السويد وإسبانيا وفنلندا وبلجيكا.     وفي أمريكا الشمالية تم تسجيل 11 إصابة في الولايات المتحدة و4 في كندا. أيضا، سجلت أستراليا 7 إصابات، وجرى تسجيل حالتي وفاة فقط خارج البر الصيني؛ الأولي في الفلبين، والثانية في مقاطعة هونغ كونغ التابعة إداريا للصين.   ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس"، وتسبب ظهور الفيروس بحالة رعب سادت العالم أجمع.   ومن أعراض الإصابة به ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، وإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.

مقالات متعلقة