رأت صحيفة إسرائيل هويته الألمانية أن جاريد كوشنر ، صهر ترامب ومهندس صفقة القرن يريد تأجيل تنفيذ بنود الصفقة إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوشنر يريد من إسرائيل أن تنتظر على الأقل حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في الثاني من مارس.
ولفتت إلى أن مهندس صفقة القرن لمح برفضه في الوقت الراهن ضم وادي الأردن لإسرائيل وإعلان السيادة الإسرائيلية على 30 في المائة من المنطقة الواقعة الضفة الغربية.
وبحسب تقرير الصحيفة، إذا فاز حزب أزرق أبيض في الانتخابات ، يمكن افتراض أن السيادة الإسرائيلية ستعلن على وادي الأردن ، ولكن ليس على المستوطنات في يهودا والسامرة.
وأضافت الصحيفة أن كوشنر يقوم حاليًا بجولة علاقات عامة لتهدئة الردود الإسرائيلية الحادة التي تبعت تصريحاته الأخيرة.
وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية ، قال كوشنر إنه يعتقد أن العرب الفلسطينيين سيختارون السلام مع إسرائيل لتحسين نوعية حياتهم.
واستطرد كوشنر للقناة التليفزيونية بأن إسرائيل والسلطة الفلسطينية كانتا متساويتين في المسؤولية عن عدم إحراز تقدم في جهود السلام خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، مما سبب ردود فعل غاضبة من قبل الإسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن خطة ترامب أو صفقة القرن ستعاني أيضًا من نفس مصير مبادرات السلام السابقة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذ بالفعل بعض الخطوات الملموسة لتقويض مبادرة ترامب، في الوقت الذي تتضارب فيه تصريحات كوشنر حول صفقة القرن.
وأشارت أن دعم بعض الدول العربية لصفقة القرن تحول إلى رفض، حيث نجح عباس من خلال مشاركته باجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة يوم السبت الماضي في كسب التعاطف.
كما أعلن عباس إنهاء جميع العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل ، بما في ذلك التعاون الأمني.
وتطرق التقرير إلى إعلان عباس بأنه سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يدين خطة ترامب للسلام، برغم علمه جيدًا أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض.
ونوه إلى رفض منظمة التعاون الإسلامي (OIC) ، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، صفقة القرن لأنها لا تأخذ في الاعتبار الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتتناقض مع عملية السلام.
رابط النص الأصلي