في الوقت الذي ينتظر فيه العالم الإعلان عن علاج لفيروس كورونا الجديد الذي تفشى في الصين وعدد آخر من الدول، وقتل ما يزيد عن 490 شخص وأصاب أكثر من 24 ألف آخرون، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج لهذا الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العالمية، بسبب تفشي المرض، غير أنها لم تعلن وصوله إلى مرحلة وباء عالمي، أو انتشار مرض جديد في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد انتقاله إلى نحو 24 دولة.
لا علاج للفيروس
رغم إشادة منظمة الصحة العالمية بجهود احتواء فيروس كورونا، وتأكيدها إن هناك فرصة سانحة لإيقاف تحوله إلى أزمة عالمية أوسع، إلا أنها نفت ما يتم تداوله حول الاقتراب من الوصول إلى تطوير لقحات، أو علاج للسلالة الجديدة من فيروس كورونا.
ووفقا لوكالة أنباء "بلومبرج"، فإن مؤسسة "بيل آند ميليندا جيتس فاونديشن" قد أعلنت زيادة تبرعاتها لمكافحة تفشي المرض إلى ما يصل إلى 100 مليون دولار.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه تم تسجيل 23360 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الصين، و191 إصابة بالفيروس خارج الصين، معربا عن قلقه من احتمالية انتشار الفيروس بدول ضعيفة الإمكانيات.
ولفت غييريسوس، خلال مؤتمر صحفي نظمته منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، إلى أن المنظمة أرسلت 500 ألف قناع و40 ألف جهاز استنشاق للدول التي سجلت إصابات.
وأشاد بالجهود والخطوات التي بذلتها الصين لمحاربة فيروس كورونا في مركزه، معتبرا أن تلك الخطوات وسيلة جيدة لمحاولة احتواءه وإيقاف انتشاره.
وشدد رئيس منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد حتى الآن أنواع علاج فعالة معروفة لفيروس كورونا، وذلك ردا على ما ترد بشأن اكتشاف عقاقير مبتكرة لعلاج المصابين بفيروس كورونا الجديد.
اكتشاف عقار فعالا"
وبينما تؤكد منظمة الصحة العالمية عدم التوصل إلى علاج فعال حتى الآن لفيروس كورونا الجديد، كان التلفزيون الصيني قد بث تقريرا قال فيه إن فريق أبحاث في جامعة تشيجيانغ، اكتشف عقارا فعالا لعلاج الفيروس.
وأفاد التلفزيون الصيني، وفقا لمحطة "سكاي نيوز البريطانية"، أن فريق من الباحثين في الجامعات الصينية حققوا تقدما كبيرا في ابتكار لقاح لفيروس كورونا.
واعتبر رئيس منظمة الصحة العالمية، الجهود والتدابير القوية التي تتخذها الصين لاحتواء فيروس كورونا الجديد، بمثابة فرصة للحيولة دون انتشاره والسيطرة عليه.
ليس وباء عالميا
ورغم تفشي فيروس كورونا وانتقاله لأكثر من 24 دولة حول العالم، إلا أنه لم يصل إلى درجة الوباء، ولم يتم إعلانه وباء عالمي، وذلك بحسب سيلفي برياند، مديرة قسم التأهب العالمي للأوبئة في المنظمة العالمية.
وفي حال إعلان حالة طوارئ عالمية بسبب فيروس كورونا، فإن ذلك يؤدي إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر.