في ظل المخاوف من فيروس كورونا الذي تفشى في الصين وعدد من الدول، يستعد الطلاب وأولياء أمور عدد من المحافظات، انطلاق الفصل الدراسي الثاني غدًا السبت، بعد أن كانت هناك مطالب بتأجيل الدراسة خوفا من انتقال أية أمراض معدية بين الأطفال.
وقد أكد الخبراء أن الأطفال وضعاف المناعة، هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لذلك يجب زيادة مناعة الأطفال لحمايتهم من الإصابة بالفيروسات.
طرق الحماية من البيئة
وبحسب خبير التغذية في كلية الطب بجامعة إندونيسيا، البروفيسور سابتاواتي باردوسونو، فإنه يمكن حماية الأطفال من التعرض للمخاطر البيئية المحيطة، وذلك بغسل اليدين بالصابون بانتظام، بعد جميع الأنشطة لأن هذا الفيروس يمكنه الالتصاق بالأشياء.
وأضاف أنه لابد من غسل اليدين بعد لمس الأسطح، والحمامات، والسلالم الكهربائية المتحركة، وتجنب ملامسة العين أو الفم، والابتعاد عمن يظهر عليه أية أعراض للفيروس.
وتشمل التوصيات الوقائية للأطفال والكبار معا من الإصابة بفيروس كورونا، غسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية قبل لمس العين أو الأنف أو الفم، وتوعية الأطفال بأهمية النظافة، وأن يعطس أي شخص مصاب بأعراض البرد في "كم قميصه" أو منديل، وتدريب الأطفال على العطس والسعال بهذه الطريقة.
وتتمثل أبرز أعراض الفيروس التي تشبه أعراض البرد العادي، ارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة التنفس، والعطس والسعال المتكرر، مع العلم بأن أعراض كورونا تتطور بدرجة أكبر.
فيتامينات للوقاية
وقال خبير التغذية في كلية الطب بجامعة إندونيسيا، البروفيسور سابتاواتي باردوسونو، إنه يمكن وقاية الأطفال من فيروس كورونا بتناول فيتامين "أ"، وفيتامين "ج"، وفيتامين "د"، إذ لديها وظيفة هامة في تقوية جهاز المناعة.
وأشارت خبير التغذية إلى أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين د، من شأنه أن يقوي جهاز المناعة بالجسم، وبالتالي يحمي من الإصابة بفيروس كورونا. وفقًا لموقع "سبوتنيك".
ومن الأطعمة الغنية بفيتامين أ التي تقوي كفاءة الجهاز المناعي: "الأسماك، الجبن، الروبيان، الحليب، البيض، الجزر، البطاطا، البروكلي، اللفت، الخضروات الطازجة".
ومن أبرز الفواكه التي تحتوي على فيتامين سي، الذي يعد أحد مضادات الأكسدة المقوية لجهاز المناعة، وتنقي الجسم من السموم:" الفراولة، الأناناس، القرنبيط، المانجو، الكيوي، البرتقال، الجوافة".
أما فيتامين د، فيمكن الحصول عليه من خلال بعض الأطعمة ومنها :"البيض، السمك، الفطر، الحبوب"، وغيرها ولاسيما التعرض للشمس في الصباح، أو قبل الغروب.
تجنب المضادات الحيوية
وأكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه يمكن الوقاية من فيروس كورونا أو غيره من الفيروسات، بالعمل على تقوية جهاز المناعة، وعلى رأسها الابتعاد عن المضادات الحيوية، التي من شأنها إضعاف كفاءة الجهاز المناعي بالجسم.
وأوضح بدران، خلال حواره لبرنامج صفحة جديدة على فضائية النيل لايف، أن الجهاز المناعي هو مفتاح الحماية من كافة الفيروسات، ويمكن تقويته من خلال الأغذية والفيتامينات والتي توجد في مصادر طبيعية في الفواكه والخضروات الطازجة وبعض الأطعمة، مثل فيتامين سي.
حمض الفوليك
ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن حمض الفوليك أيضا من وسائل تقوية جهاز المناعة، ويمكن الحصول عليه من بعض اللحوم مثل الدجاج، أو الخضروات مثل السبانخ، والبروكلي، والخرشوف، والخس.
وشدد بدران على ضرورة حصول الجسم على فيتامين د، وذلك بالتعرض لمدة لا تقل عن 15 دقيقة يوميا للشمس خلال ساعات الصباح، وكذلك من خلال تناول بعض الأطعمة كالأسماك مثل السالمون والتونة، ويوجد أيضا في البيض.
المشروم
ووفقًا لـ"محسن نادي" المعالج بالأعشاب، فإنّ "المشروم" أو "الفطر"، أو ما يعرف بـ"عش الغراب"، يعد من الأطعمة الفعالة التي لها دور طبير في تقوية جهاز المناعة بالجسم، ويساعد على مقاومة الفيروسات القاتلة.
ونصح نادي بتناول المشروم يوميًّا أو تناوله مرتين في الأسبوع، لافتًا إلى أنّ الأفضل هو المشروم الطازج، والأقل فائدة ذلك الذي يوجد في المعلبات.
العسل والتمر
ويعد عسل النحل الأبيض من المصادر الطبيعية التي تحتوي على العديد من الفوائد التي من تعمل على تقوية الجهاز المناعي، ويمكن بتناول ملعقة عسل كبيرة إلى كوب ماء عند كل صباح رفع كفاءة الجهاز المناعي لديك.
ويعد التمر من المصادر الهامة أيضا التي تعمل على تقوية جهاز المناعة، كذلك الجوز والمكسرات، والحبة السوداء، ويمكن طحنها وإضافتها للعسل أو تناولها مع الشاي أو الماء الدافيء لمقاومة السعال.
ومن الأعشاب ذات القائدة الكبيرة أيضا والمضادة للبكتيريا والفيروسات "الزنجبيل والزعتر"، وكذلك البابونج والقرفة والشاي الأخضر، والكركديه.
استعدادات المدارس
وفيما يخص استعدادات وزارة التربية والتعليم لوقاية الطلاب من الإصابة بفيروس كورونا، أكدت الوزارة على أهمية الوقاية من جميع أمراض البرد والأمراض المعدية بالتعاون مع مسئولي من وزارة الصحة، ملاحظة الطلاب من بداية اليوم الدراسي أثناء الطابور ومرورًا بالفصول للاكتشاف المبكر للأمراض المعدية، وتفعيل غرف الملاحظة وتجهيزاتها، لحين التعامل مع الطالب المصاب من قبل التأمين الصحي.
وأكد الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والخاص، على ضرورة توفير المطهرات والمنظفات بالمدارس، والتهوية الجيدة داخل الفصول، مع نشر الإجراءات الوقائية فى لوحة الإعلانات المدرسية.
بالإضافة إلى تنظيم ندوات استرشادية للمعلمين بكافة مدارس المحافظات بالتعاون مع وزارة الصحة وبالتحديد التأمين الثحي للاتزام بتوجيهات الطبيب من علاج وأجازه مرضية للطالب المصاب، وعدم عودته إلى المدرسة قبل المدة المحددة له.