سيدة ستينية بملامح مصرية اصيلة وملابس بسيطة، تقضي ساعات طوال من يومها بين محصول البطاطس، بمسقط رأسها بني سويف..عقب رحلة كفاح طويلة باتت تلك الأم محط أنظار وحديث الكثيرين خاصًة بعدما تمكنت من زيادة انتاجية وجودة محصولها عن العام الماضي والذي بلغ حجمه نحو 32 طن، فنالت تكريمًا من جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، خلال الاحتفال بموسم حصاد البطاطس العام الماضي، وحرصت الوكالة على نشر قصتها ايضًا والتي سنسردها لكم في السطور التالية..
"خبيرة البطاطس"؛ هكذا عُرفت الست فايزة عويس سليمان، صاحبة الـ 67 ربيعًا، بين أوساط من يعرفونها في مسقط رأسها بقرية دلاص التابعة لمحافظة بني سويف، وهو لقب لم تحصل عليه بين عشية وضحاها ولكنه اقترن بها بعد رحلة كفاح، تعود لسنوات طوال مضت حينما وجدت نفسها في قلب أرض زراعية شاسعة وهي لازالت ابنة الـ 7 أعوام، حيث قرر والدها وقتها اصطحابها معه وتعليمها اصول المهنة وهي في هذا العمر.
كبرت الصغيرة وشبت في حقل والدها وباتت تعرف كل كبيرة وصغيرة تخص البطاطس، لم تكتف الأم البسيطة بما تعلمته طوال رحلة حياتها ولكنها قررت أن تدرس هي ونجلها كل ما يتعلق بالممارسات الزراعية الجيدة لزيادة الانتاجية والجودة معًا، وبدات هي وابنها يفكران في طريقة للاستفادة من فرصة المشاركة في سلسلة موردي البطاطس مع شركة شيبسي.
لهذا قامت بتأجير فدانين بالشراكة مع ابنها لزارعتهما بالبطاطس، وباتت تلك الأم التي على مشارف العقد السابع من عمرها معروفة في اسرتها الكبيرة بـ "خبيرة البطاطس".
جنت "فايزة" ثمار تعبها هذا العام حيث تمكنت من حصد ما يقرب من 32 طن من محصول البطاطس، محققة زيادة كبيرة عن العام الماضي.
"طايرة من الفرحة"؛ كلمات بسيطة عبرت من خلالها الأم بكم السعادة التي غمرتها بعد هذا الانجاز التي حققته خاصًة بعد علمها أن محصولها عالي الجودة وهو ما سيمكنها من تحقيق حلمها الأول قائلة: "ده هيخلي عملاء شركة شيبسي سعداء للغاية"، -بحسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- التي كرمتها ومنحتها جائزة وشهادة تقدير في موسم حصاد محصول البطاطس، وكذلك نشرت قصتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
تستفيد "فايزة" من دخلها الإضافي بزيادة الاستثمارات في عملها من خلال استئجار مزيدًا من الأراضي الزراعية للتحضير لموسم البطاطس العام المقبل.