موقع إسرائيلي: مأساة لجين الهذلول تروي قصة جميع السعوديات

لجين الهذلول

قال موقع "جلوبس" الإسرائيلي، في تقرير موسع، اليوم السبت، إن الناشطة السعودية لجين الهذلول ناضلت على مدى سنوات دفاعاً عن حق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة، لكن وبينما وصل الضوء الأخضر المأمول وتكلل نضالها بالنجاح تم اتهامها بنشاطات معادية للنظام ليزج بها في السجن.

 

وأشارت محللة الشؤون العربية بالموقع "نوريت روبين ويلسون" إلى أن هذه القصة بدأت في مارس 2018، وقتها تم القبض على الهذلول (30 عاماً)، زعيمة النضال من أجل حق المرأة في القيادة في بلدها.

 

وأضافت ويلسون "بالضبط كما يحدث في أفلام الجاسوسية اختطفت من قبل عملاء النظام السعودي في أبو ظبي، حيث كانت تقيم هناك للحصول على درجة الماجستير في جامعة السوربون( فرع أبو ظبي)، وتم احتجازها بالقوة في وطنها. بعد بضعة أيام، أُطلق سراحها، لكن مُنعت من الحديث على شبكات التواصل الاجتماعي أو مغادرة المملكة".

 

إلا أن هذه الحرية النسبية كانت أيضاً مؤقتة. بعد ذلك بشهرين - بعدما أتى الكفاح الطويل أخيرا ثماره، وتم السماح للنساء السعوديات بالقيادة دون التعرض لخطر الاعتقال- تم إلقاء القبض على الهذلول مرة أخرى مع مجموعة من الرجال والسيدات، الناشطين في حركة حقوق المرأة. تم اتهامها بمحاولة تقويض النظام في المملكة، وصورتها مصادر إعلامية قريبة من النظام على أنها خائنة، بحسب الإسرائيلية "ويلسون".

 

"منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ظلت الهذلول رهن الاحتجاز الوحشي، وتعرضت بما في ذلك - وفقاً للأدلة- إلى الجلد، والصعق بالكهرباء، والاعتداءات الجنسية، والتهديدات بالقتل (..) في العالم الغربي، تعتبر بطلة، ولكن في بلدها، تتهم الهذلول بالسعي لزعزعة الاستقرار والسلام والأمن"، أضافت الكاتبة.

 

واعتبرت محللة "جلوبس"، أن قصة الهذلول هي قصة جميع النساء السعوديات، فبينما يمضي الغرب نحو تحقيق المساواة في الأجور، والتمثيل في مراكز السلطة والخطاب العام، فإن النساء في الشرق الأوسط، والسعودية بشكل خاص، يناضلن من أجل حقوقهن الأساسية.

 

وأضافت :" حتى وقت قريب، لم يُسمح لهن بقيادة السيارات. اشتهرت الهذلول بفضل كفاحها النشط ليس فقط لإلغاء هذا الحظر، ولكن أيضا ضد النظام الأبوي وقانون الوصاية المحلية، الذي يقلص حقوق النساء ويخضعهن لرحمة الرجال في حياتهن. من الصعب تصديق ذلك، لكن في السعودية ما زالت المرأة بحاجة إلى تصريح موقع من ولي أمرها للزواج أو العيش بمفردها. حتى شهر أغسطس الماضي، كان يطلب من النساء أيضا الحصول على تصريح مماثل لإصدار جواز سفر أو السفر خارج المملكة".

 

وتابعت "أصبحت الهذلول رمزًا وأيقونة وإحدى الناشطات الأكثر تأثيرا في العالم العربي في مجال حقوق الإنسان عموما، والنساء بشكل خاص. بل إن البعض يشبها بناشطات حركة سافرجت اللواتي ناضلن من أجل حق النساء في التصويت في لندن والولايات المتحدة أواخر القرن 19. ومثلهن، فإن ثمن نضالها الذي ُطلب منها أن تدفعه (عبر الاعتقالات والإتهامات والتعذيب) لا يطاق".

 

 

وأشارت "ويلسون" إلى أنه في مارس الماضي أُعلنت الهذلول كواحدة من بين ثلاث معتقلات سعوديات حصلن على جائزة منظمة "بن أمريكا" للأدب وحرية التعبير، وكتب في أسباب حصولهن على الجائزة "هؤلاء النساء الشجاعات تحدين أحد أكثر الأنظمة كرها للنساء في العالم وبتن مصدر إلهام عالمي بتصميمهن على القيادة وإدارة حياتهن بأنفسهن وتحرير النساء السعوديات من أنماط العبودية التي كانت سائدة في العصور الوسطى ولم يعد لها مكان في القرن الحادي والعشرين".

 

الخبر من المصدر..

 

مقالات متعلقة