انطلقت مسيرات اليوم الأحد، في تونس والمغرب احتجاجا على صفقة القرن، وحمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وصورا للمسجد الأقصى.
وكانت هيئات حزبية قد دعت لتظاهرات في العاصمة المغربية الرباط، لرفض صفقة القرن المزعومة.
وانطلقت المسيرة التي نظمت تحت شعار "مسيرة الشعب المغربي، جميعا من أجل فلسطين حرة، وضد صفقة العار المشؤومة"، من باب "الحد التاريخي" تجاه مبنى البرلمان.
وتخلل المسيرة عدد من الفعاليات، مثل أطفال يلبسون علم فلسطين ويرفعونه بأيديهم، وحرق علم إسرائيل.
وندد المشاركون من خلال هتافات قوية، بمحاولة الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني طمس ما تبقى من القضية الفلسطينية.
وردد المحتجون شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا حكام الجريمة، أعطيو(امنحوا) للشعب الكلمة"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم" و"الشعب يرفض الصفقة".
ورفع المحتجون لافتات تنتقد قبول عدد من الدول العربية صفقة القرن.
وطالب المشاركون الدول العربية والإسلامية بالوقوف ضد هذه الصفقة، خصوصا أنها تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، رافعين صور الأقصى للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وفي تونس، شارك مئات التونسيين بمحافظة صفاقس، اليوم الأحد، في مسيرة "شعبية" للتنديد بالخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط.
ودعا للمسيرة كل من الاتحاد المحلي للشغل (المنظمة الشغيلة) والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري (اتحاد المزارعين) والاتحاد الوطني للمرأة التونسية (مستقل) والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) والفرع المحلي للمحامين والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة (هياكل نقابية).
ورفع المشاركون في التحرك الاحتجاجي أعلام فلسطين وتونس ولافتات كتب عليها عبارات من قبيل "إسقاط صفقة العار واجب وطني و قوم "، و"القدس عاصمة فلسطين" و"نطالب بمحاسبة وكالات الأسفار التي ثبت تعاملها مع الصهاينة" و"لا عودة عن حق العودة".
وأحرق المحتجون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية وداسوها بالأقدام.
وفي السويد، انطلقت مسيرة احتجاجية في مدينة أوبسالا السويدية، شمالي العاصمة ستوكهولم، اليوم السبت، منددةً بـ"صفقة القرن" التي تدعي السلام والمطروحة من إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب.
وطافت مدينة أوبسالا مسيرة تضم المئات من أبناء الجالية الفلسطينية وسويديين، رافعين شعارات منددة بخطة ترامب، ومرددين هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى رفضها والوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ورفضت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول أخرى هذه الخطة؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".
ومطلع العام الحالي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.