أجرت صحيفة يوديشه ألجماينه التي يقبع مقرها في برلين وتصدر باللغة الألمانية، مقابلة مع الروائي الإسرائيلي أبراهام يهوشوا حول صفقة القرن.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع إملاء أي شيء على السلطة الفلسطينية، تمامًا مثل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الذي كان اقتراحه أكثر سخاء بالنسبة للفلسطينيين.
وأشار إلى أن صفقة ترامب تترك فتاتا قليلا للفلسطينيين، ولذلك وبحسب رأيه ، فإن فرص دعم مثل هذه الخطة ضئيلة للغاية.
وأضاف يهوشوا قائلا : "اعتقد أن الفلسطينيين يميلون بشكل متزايد نحو حل الدولة الواحدة، وهذا بدوره صعب على إسرائيل بسبب المشكلة الديموغرافية"
واستطرد الروائي الإسرائيلي الشهير: " لمدة 50 عاما ناديت بحل الدولتين، وكنت اعتقد أن أفضل اقتراح هو (إقامة دولتين بحدود واضحة ، تستند إلى حدود عام 1967.)
وتابع: "لكن بسبب المستوطنات في الضفة الغربية ، اصبحت الآن يائسا من هذا الحل"
ووفقا للكاتب الإسرائيلي، يعيش الفلسطينيين اليوم في جيوب صغيرة ، مما يعرض المستوطنات الإسرائيلية للخطر.
ورأى الروائي الإسرائيلي أن تحديد الدولة الفلسطينية من حيث المساحة وتقسيمها إلى عدة أجزاء لا يعتبر بمثابة حل للدولتين.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن الفلسطينيين كانوا سيقتربون من حل أفضل للصراع في الماضي لكنهم رفضوه.
واستدرك يهوشوا : " لا يمكننا مواصلة الاحتلال ، يتوجب على اسرائيل منح الفلسطينيين حقوقهم، ومع ذلك علينا أيضا أن نعيش بطريقة أو بأخرى في القدس"
وعن وعد ترامب بأن تكون القدس عاصمة إسرائيل غير المقسمة، قال الكاتب الإسرائيلي إن ترامب لا يريد منح الفلسطينيين حقا في قلب المدينة، متسائلا: هل يجب أن يمر حد دولي عبر القدس؟
وزاد يهوشوا قائلا: "لا أرى أي حل سوى العيش معًا، كما هو الحال مع المواطنين العرب في إسرائيل"
وبحسب رأيه، هناك حاجة إلى إيجاد السلام مع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبرغم صعوبة ذلك على إسرائيل، إلا أنه يعتبر حلا أفضل من هيكل الدولة الصغيرة الذي سيؤدي فقط إلى حدوث المتاعب."
رابط النص الأصلي