قالت شبكة بلومبرج إن الولايات المتحدة قدمت "دعما علنيا نادرا" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مما يمنحه طوق نجاة من مأزقه في إدلب.
جاء ذلك في تقرير بعنوان "بدعم من الولايات المتحدة، أردوغان يتعهد بطرد الجيش السوري من إدلب".
وأردفت: "جيمس جيفري المبعوث الأمريكي في سوريا عرض تقديم ما يلزم من مساعدات لدحر الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا".
ونوه أردوغان أنه قد يجري قريبا اتصالا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة أحداث سوريا.
وأفادت بلومبرج أن أردوغان لم يكن ليتفوه بذلك إلا بعد أن تلقى تطمينات أمريكية خلال زيادة أجراها جيمس جيفري إلى تركيا حيث ناقش خلالها "ما تحتاجه أنقرة للدفاع عن جنودها ضد التهديد الناجم من روسيا والحكومة السورية".
وفي ذات السياق، قال مايك بومبيو وزير الخارجية في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "لقد أرسلت جيفري للتنسيق للخطوات اللازمة للرد على هذا الهجوم الذي يخلخل الاستقرار".
ومضى يقول: "وجدت الولايات المتحدة وتركيا أرضا مشتركة نادرة على خلفية الصراع في سوريا بالرغم من النزاع طويل الأمد بين حلفاء الناتو بشأن صفقة شراء أنقرة لمنظومة دفاع إس 400 السورية".
وأردف: "عزائي إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قُتلوا في هجوم أدلب. ينبغي وقف الاعتداءات المستمرة التي يشنها نظام الأسد وروسيا".
وهدد أردوغان دمشق قائلا "إذا لحق أذى بجنودنا مجددا سوف نستهدف النظام السوري في أي مكان برًا وجوًا".
ووصفت بلومبرج الشراكة التركية الروسية في سوريا بغير المريحة للطرفين لا سيما وأنهما يساندان أطرافا مختلفة.
واتهم الكرملين أنقرة اليوم الأربعاء بشكل مباشر بالفشل في الالتزام بالاتفاق الموقع بين الدولتين منتقدا تدفق القوات التركية إلى إدلب.
ومن وجهة نظر بلومبرج، فإن استعادة الأسد محافظة إدلب سوف يمثل نصرا إستراتيجيا كبيرا للأسد ويقلص فرص تركيا ليكون لها كلمة مسموعة في مرحلة ما بعد الحرب.
وتدعم تركيا ثوار سوريين يرغبون في الإطاحة بنظام الأسد منذ بداية الصراع عام 2011.
وفي نفس الوقت، لا يرغب أردوغان في تهميش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم دعم الأخير للأسد.
وأجرى بوتين وأردوغان مكالمة هاتفية الأربعاء تحدثا خلالها عن "خطورة الوضع" في إدلب وضرورة الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
رابط النص الأصلي