بيانٌ مطول من جانب وزارة الصحة والسكان، حمل خبرًا شديد الأهمية، مفاده أنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مصر لـ "أجنبي"، والتعامل معها من خلال وضعها بحجر صحي وفحص وعزل المخالطين لها، فضلًا عن تعقيم المبني الذي كانت تلك الحالة متواجدة به.. إلا أن تلك المعلومات لم تكن كافية ووافية بالنسبة للكثيرين، وبدأت الأسئلة تتبادر في أذهان البعض والتي لم يكن لها اجابة بين سطور بيان الصحة الهام.
نتطرق في هذا التقرير إلى 8 من الأسئلة التي راودت البعض ، كما نكشف عن عدد من الرسائل المطمئنة في تلك القصة والتي مفاداها أن هذا الاجنبي المصاب بفيروس كورونا غير ناقل له طالما أن الأعراض لم تظهر عليه بعد..
اين كانت تقيم تلك الحالة واين عثر عليها؟
"اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي" "، كان هذا جانبًا من بيان وزارة الصحة الصادر مساء اليوم الجمعة، والذي اكتفت فيه بذكر أن الحالة تم اكتشافها من جانبها داخل البلاد -مصر- دون تحديد في اي محافظة أو مدينة أو منطقة أو حي عثر على أول حالة مصابة بفيروس كورونا.
وذكر البيان أن اكتشاف تلك الحالة تم بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، حيث اشار الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها ايجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية.
اين تم حجر اول حالة مصابة بكورونا في مصر؟
البعض تسائل عن المستشفى التي تم نقل الحالة المصابة بفيروس كورونا لها، وهل هي مستشفى النجيلة بمطروح التي سبق واعلنت وزارة الصحة عن تجهيزها لمثل هذه الحالات أم نقلت لمستشفى آخرى وما هي؟؛ حيث ذكر البيان أن الحالة المكتشف اصابتها بفيروس كورونا تم نقلها بإحدى سيارات الاسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا للاطمئنان عليه.
وجاء نص بيان الصحة في هذا الشأن؛ "... على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا".
اي مبني تم تعقيمه؟
يتضح من بيان الصحة أن الأجنبي المصاب كان يقيم في مصر لفترة ما، حيث جاء ذكرت الوزارة أنها حرصت على تعقيم المبنى الذي كان يقيم به الأجنبي المكتشف اصابته بفيروس كورونا، ولكن لم تذكر الوزارة اي مبنى سكني كان يقيم وفي اي حي كان يقطن.
ما هي فترة اقامته؟
كما لم يذكر البيان فترة اقامة هذا الأجنبي بمصر، وخريطة تحركاته منذ تواجده في البلاد ولكنها في الوقت ذاته أكدت انها فحصت المخالطين للحالة والذين تبين عدم اصابتهم بالفيروس ولكنها قررت عزلهم 14 يومًا للتأكد.
كيف دخلت الحالة المكتشفة مصر؟
البعض الآخر تسائل، عن كيفية دخول حالة مصابة بفيروس كورونا لمصر؟، وكيف سمح لها بالخروج من بوابات المطار؟.. ولكن الصحة في الوقت ذاته نوهت في مستهل بيانها أنها تتبع تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، وعليه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشبتة بها.
ما هي جنسية وهوية الحالة المكتشفة؟
استخدمت صيغة المبنى للمجهول بشأن الحالة الأولى المكتشف اصابتها بفيروس كورونا في مصر، وتم الاكتفاء بذكر أنه اجنبي، ولكن لم يتم معرفة من اي بلد جاء، هل من ووهان بقاطعة هوبي الصينية حيث بؤرة الفيروس أم من بلد آخر، واكتفت الوزارة إلى التنوية بأنه اجنبي من أحد الدول التي ظهرت بها اصابات بفيروس كورونا.
كم عدد المخالطين لها وما هي جنسياتهم؟
اوضحت الصحة أنها فحصت المخالطين للمريض وجاءت نتيجة التحاليل سلبية، ولكنها في الوقت ذاته حرصت على عزلهم في محل اقامتهم لمدة 14 يومًا للتأكد من عدم حملهم للفيروس، ولم تذكر عددهم ولا جنسياتهم وما إذا إن كان بينهم مصريين من عدمه.
اين تم عزل المخالطين لها؟
ولكنها لم تذكر في محل اقامتهم التي عزلتهم فيه، حتى ولو بصورة عامة كأن تقول بمكان اقامتهم في محيط الجيزة أو القاهرة الجديدة أو ما شابه ذلك.
رسائل مطمئة - رقم 1 لم ينقل العدوى لهذا السبب
ولكن وسط تلك المخاوف والأسئلة التي طرحها الكثيرون كانت هناك عدد من الرسائل المطمئنة ، حيث سبق وصرح دكتور أيمن إمام مدير عام الحجر الصحي بوزارة الصحة ودكتور شيم حسن اثناء استضافتهما ببرنامج هي وبس الذي تقدمه الاعلامية رضوى الشربيني، أن المريض الذي لم تظهر عليه أعراض فيروس كورونا المستجد، فإنه لا يمثل خطورة على من حوله ولا ينقل العدوى لهم.
واوضح دكتور أيمن، قائلًا أن اي فيروس حينما يصيب شخص لا تظهر الأعراض في الـ 14 يومًا الأولى له، وهي فترة حضانة الفيروس، موضحًا أنه يكون في تلك الحالة غير معدي لمن حوله.
وتابع: إذا ظهرت الأعراض بعد الـ 14 يومًا حينها يكون ناقل للفيروس، الذي ينتقل من خلال رذاذ العطس والكحة وما إلى ذلك من الأعراض.
استنتاج
وبالتالي إذا ما تم الرجوع لبيان الصحة الذي ورد به أن الأجنبي المصاب بفيروس كورونا لم تظهر عليه اية أعراض، فإنه في تلك الحالة لم ينقل العدوى لأي شخص اخر في دائرته وفقًا للتوضيح سالف الذكر لمديرعام الحجر الصحي، الذي تطرق إلى أن المريض إذا لم يظهر عليه الأعراض بعد فهو في تلك الحالة لا يعدي من حوله.
الرسالة المطمئنة رقم 2
رغم عدم ظهور الأعراض بعد على الأجنبي المكتشف اصابته بفيروس كورونا، وبالتالي عدم نقله للفيروس، فقد قامت الصحة باجراء احترازي من خلال فحص جميع المخالطين له وظهرت النتيجة أنهم غير حاملين للفيروس ومع ذلك قررت عزلهم لمدة 14 يومًا داخل اماكن اقامتهم لزيادة الاطمئنان.
نص بيان الصحة
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي".
اكتشاف حالة ومتابعة على مدار الساعة
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف اول حالة شخص أجنبي مصاب بفيروس "كورونا" بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها ايجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية.
نقل للحجر بسيارة ذاتية التعقيم
وأضاف "مجاهد" أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا.
فحص المخالطين وتعقيم المبنى
وقال إن الوزارة اتخذت اجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.
اشادة الصحة العالمية بشفافية الحكومة المصرية
وفي هذا الصدد أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًاا بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.
وأكد "جون" أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التى أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
اجتماع موسع بالصحة للتصدي لكرورونا
كما عقدت وزيرة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، اجتماعًا موسعاً بقيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدى والتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بديوان عام الوزارة، مشددةً على اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية بمنافذ البلاد.
وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.