صحيفة إسرائيلية: الفلسطينيون سيقبلون بـ«صفقة القرن» والدليل أوسلو

الفلسطينيون والإسرائيليون خلال توقيع أوسلو برعاية أمريكية

توقعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية موافقة الفلسطينيين على الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا "بصفقة القرن" في نهاية المطاف، مستشهده بما حدث في الماضي من اعترافهم بإسرائيل وتوقيعهم "اوسلو".

 

وقالت الصحيفة: إن الفلسطينيين يرفضون أي مبادرة في بدايتها، وعندما يعرفون أن الرفض لن يفيد يوافقون، فقد اعترفوا بإسرائيل ووقعوا اتفاقات أوسلو، ورغم من مقاومة القيادة الفلسطينية، إلا أن 28 يناير 2020 ، سيتم تذكرها كتاريخ هام في الصراع الطويل.

 

وزعمت الصحيفة أن "صفقة القرن" هي الخطة الأكثر تفصيلاً التي قدمت على الإطلاق، فهي تعرض تحولا استراتيجيا المنطقة بحاجة إليه، وتعيد تحديد الحدود النفسية للصراع.

 

وتابعت: الرفض الفلسطيني المستمر لأي نوع من القرارات منذ اتفاقات أوسلو، شبعهم بشعور بالقوة ألحق بهم الأذى وفرص التسوية الواقعية، في كل مرة يرفضون فيها، تتقلص حالتهم المقترحة.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "صفقة القرن" تعتبر تغيرا في سيكولوجية الصراع وحلها، والرفض الفلسطيني لن يعود بالنفع عليهم.

 

وأوضحت أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول العربية، التي حضر ممثلوها كشف النقاب عن الخطة، تعتبر إسرائيل قوة إقليمية قوية، يرون الواقع كما هو، إسرائيل بلد صغير طور مجتمعًا قويًا ومزدهرًا استنادًا إلى المعايير الغربية مثل الانتخابات الديمقراطية والصحافة الحرة والنظام القضائي المستقل.

 

العديد من المحدثين في العالم العربي يعجبون بشدة بهذه الخصائص، وهذه القيم هي التي تسمح للأمريكيين أن تثق بإسرائيل كلاعب صادق يستعد للوفاء بدورها في الصفقة.

 

وادعت الصحيفة أن الخطة تقدم فرصة اقتصادية رائعة، لأول مرة ، لا يتم تقديم أمن إسرائيل على أنه لعبة محصلتها صفر مع الفلسطينيين، ويُنظر إلى السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الحدود الخارجية على أنها توفير اقتصادي وفرصة تجارية للفلسطينيين.

 

وبدلاً من استثمار مليارات الدولارات في إنشاء حرس حدود خارجي، فإن إسرائيل ستحمي حدود البلدين من أي توغل محتمل، وسيكون الفلسطينيون قادرين على استثمار هذه المدخرات في البنى التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والموانئ والطرق والصناعة وغيرها.

 

وبحسب الصحيفة، "صفقة القرن" توفر تحولا استراتيجيا مرحبا به في المنطقة، إن إعادة تعريف الحدود النفسية للنزاع ستمكن من تثبيت الحدود المادية في وقت لاحق، القبول المتزايد لإسرائيل من الدول العربية المختلفة التي تقدر فوائد التعاون، إلى جانب الحوافز الاقتصادية للفلسطينيين، يخلق فرصًا لا ينبغي تفويتها للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة.

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة