قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن أكبر مخاوف الرئيس التركي رجب أردوغان بعد تقدم قوات بشار الأسد في إدلب، هي موجة اللاجئين التي تعقد وضعه السياسي.
وأضافت الصحيفة أن الاشتباكات الدائرة في إدلب تغرق أردوغان مجددا في مستنقع الحرب السورية، في ظل خسائر متواصلة وتفاقم المأساة الإنسانية، حيث تمكن الجيش السوري من قتل 14 جنديا تركيا خلال أسبوع، في وقت لا تملك تركيا الكثير من الخيارات للرد.
وتابعت، أن أنقرة سعت لاستجداء المساعدة الروسية لوقف تقدم قوات الجيش السوري، وتثبيت وقف إطلاق النار خشية نزوح مئات الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود
ومدينة إدلب تعد واحدة من أربع مناطق تم الاتفاق على خفض التصعيد فيها بين سوريا وتركيا منذ عام 2017.
وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية، ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة.
لكن القوات المسلحة السورية أكدت في بيان أنها ستواصل ما أسمته "مهمتها المقدسة والنبيلة للقضاء على ما تبقى من المنظمات الإرهابية أينما وجدت على الجغرافيا السورية".
وتمكن الجيش السوري الإثنين من فتح الطريق الدولي من شمال حلب إلى مدينتي الزهراء ونبل باتجاه الحدود التركية.
أبلغت تركيا الجانب الروسي، بحسب الصحيفة، استعدادها لإجبار المعارضة السورية على نزع سلاحها ولكن بشريطة إبقاء السوريين داخل نطاق الأراضي السورية خوفا من تدفقهم إلى تركيا رغم إغلاق الحدود التركية في وجههم حتى اللحظة.
وكشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية روسية في وقت سابق عن أن النظام التركي ينشط في نقل الأسلحة إلى المليشيات في إدلب.
وأشارت المصادر -في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، السبت- إلى سقوط أنظمة دفاع جوي أمريكية محمولة تستخدمها سفن تركية، في يد التنظيمات الإرهابية شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن هيئة "تحرير الشام" أو "جبهة النصرة سابقا" وغيرها من المنظمات الإرهابية وغيرهم من المتسللين، يقاتلون ضد الجيش السوري تحت رعاية القوات التركية.
وأوضحت الصحيفة إلى أنه بعدما شعرت تركيا بالقلق من أزمة اللاجئين الجديدة على حدودها ، أرسلت الآلاف من القوات ومئات القوافل من المعدات العسكرية لتعزيز مراكز المراقبة في إدلب، التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق عام 2018 لوقف التصعيد مع روسيا.
الرابط الأصلي