دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الحكومة في دولة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو إلى اعتبار قضية مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في إسرائيل، "مهمة قومية".
وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرتها على موقعها الإليكتروني إن: إسرائيل نجحت في التعامل مع الأوبئة والأزمات الوبائية في السابق، فخلال العقد الماضي، كان على نظام الرعاية الصحية أن يتعامل مع أنفلونزا الطيور، وشلل الأطفال، والحصبة، وغيرها من الأمراض التي تهدد الصحة العامة. والآن تواجه فيروس كورونا".
ورأت الصحيفة أنه ينبغي على إسرائيل أن تستعد لأسوأ سيناريو، خاصة بعد قبول وزارة الصحة بالنتائج التي توصل إليها الخبراء بأن وصول فيروس كورونا إلى إسرائيل "ليس إلا كما يبدو مسألة وقت".
وأشارت إلى أن الوزارة أعلنت أن فيروس كورونا مرض معد وخطير، وأصدرت أوامر باتخاذ خطوات تمنع انتشاره.
وتقود وزارة الصحة جهود التأهب لمواجهة الفيروس، ولكن الأزمة لها أهمية تتجاوز الرعاية الصحية والعلاج، حيث تمس الاقتصاد والجمهور بطرق عديدة، بحسب الافتتاحية التي دعت السلطات إلى استغلال الوقت المتبقي قبل وصول كورونا إلى إسرائيل في تحسين الاستعدادات.
وشددت الصحيفة على أن التأهب لانتشار كورونا لابد وأن يعامل كمهمة قومية، معتبرة أن هذا ضروري لتقليل وإغلاق الفجوات المتبقية.
ورأت الافتتاحية أنه:"لتحقيق هذه الغاية، يجب على رئيس الوزراء (بنيامبن نتنياهو) ووزير الصحة أن يستثمروا في الموضوع ويطرحوا قضية التأهب ومواجهة تفشي كورونا في قمة الأجندة القومية."
وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي الاثنين أن اسرائيل ستغلق حدودها الجوية والبرية والبحرية أمام الأجانب القادمين من تايلاند، هونغ كونغ، ما كاو وسنغافورة، وذلك بناء على توصيات وزارة الصحة.
وقال إن سبب القرار هو صعوبة عزل المواطنين الأجانب من الدول التي ينتشر بها الفيروس.
وتدرس شركة الطيران الإسرائيلية "ال عال" تعليق جميع رحلاتها من وإلى تايلاند مؤقتا.
وكانت السلطات اليابانية أعلنت الأحد أن ثلاثة سياح إسرائيليين على متن سفينة "دايموند برينسيس" الراسية بميناء يوكوهاما، بعد قدومها من الصين أصيبوا بفيروس "كورونا" Covid-19 وأن حالتهم طفيفة، ويتلقون العلاج.
وشددت إسرائيل إجراءاتها الرامية للتصدّي لفيروس كورونا بمنعها أي أجنبي زار الصين من دخول أراضيها.
وقبل ثلاثة أسابيع منعت دولة الاحتلال، جميع الرحلات الجوية الآتية من الصين من الهبوط في أراضيها بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر في مدينة ووهان بوسط الصين.
النص الأصلي