تحولت سفينة "أميرة الماس- Diamond Princess "، التى تحمل على متنها نحو 3700 راكب، يحملون جنسيات 50 دولة مختلفة، إلى سجن عائم، بعدما علقت في المياه عند ميناء يوكوهاما باليابان، بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد بين ركابها، لتنقلب أوقات البهجة والسعادة إلى كابوس لا يعرفون نهايته.
بدأت أزمة سفينة "أميرة الماس" يوم الثلاثاء 4 فبراير الجاري، عندما كشف اليابان عن إصابة 10 أشخاص على متنها، فعلى الفور تم إخضاع السفينة لحجر صحي كامل ومنع ركابها من الخروج منها الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى انتشار الفيروس بين الركاب وبلغ عدد المصابين 500 شخص.
رست "أميرة الماس"، بمدينة يوكوهوما اليابانية، في 20 يناير الماضي، وصعد على متنها راكب صيني، -ترجح تقارير صحفية أنه مصدر انتشار الفيروس- وغادرها بعد 5 أيام، حين رست في ميناء هونج كونج، وبعد إجراء الفحوصات الطبية له، تأكدت إصابته بفيروس كورونا القاتل، لتعود السفينة مرة أخرى إلى ميناء يوكوهاما مرة أخرى في 3 فبراير الجاري.
وانتهت أمس فترة الحجر الصحى على فرضته اليابان على ركاب السفينة، وقام مسئولو الصحة بتجميع عينات اختبار من جميع ركاب السفينة على أن تنتهى إجراءات النزول من على السفينة بحلول غدا الجمعة، وسمحت السلطات للركاب الذين ثبت عدم إصابتهم بالفيروس بالمغادرة على أن يُنقل المصابين إلى المستشفى، وسيتم تطبيق نفس الإجراءات على طاقم السفينة.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أن نحو 500 بدأوا أمس الأربعاء، مغادرة السفينة "دايموند برنسيس"، بعد أن ظلت أسبوعين فى الحجر الصحى قبالة يوكوهاما.
يوجد على متن السفينة 400 أمريكي، أصيب منهم نحو 40 مواطنا، ويخضعون الآن للحجر الصحي فى اليابان، وكشفت الخارجية الأمريكية فى بيان لها الإثنين الماضى، أن طائرتين أمريكيتين تحملان أكثر من 300 مواطن أمريكى كانوا على متن "أميرة الماس" رهن الحجر الطبى فى اليابان بسبب انتشار فيروس كورونا، غادرتا العاصمة اليابانية طوكيو فى طريقها إلى الولايات المتحدة.
وأشارت الخارجية الأمريكية، إلى فحص جميع المسافرين على هذه الرحلات بحثًا عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا قبل المغادرة، لم يُسمح بمغادرة السفينة سوى لأولئك الذين لا يحملون أى أعراض للمرض، ومن المقرر أن يخضع العائدون إلى أمريكا للفحص والمراقبة الصحية فى الولايات المتحدة.
وبالأمس أجلت استراليا أكثر من 200 من مواطنيها كانوا رهن الحجر الصحي فى ميناء يوكوهاما الياباني، حيث جرى نقلهم لمنطقة استوائية بشمال أستراليا، ليخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يومًا أخرى.
واليوم كشفت السلطات الهندية عن ارتفاع عدد المصابين الهنود على متن السفينة إلى 8 أشخاص، يتلقون العلاج وتتجاوب حالتهم بشكل جيد، وأعلنت السفارة الهندية فى اليابان عن قيامها بجهود كبيرة لإخراج مواطنيها الموجودين على متن السفينة والبالغ عددهم 138 هنديا، بينهم 132 من أفراد الطاقم و 6 ركاب، وذلك بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.
فى السياق ذاته، كشفت وزارة الخارجية البريطانية، أنها تخطط لإرسال طائرة خاصة إجلاء من طوكيو إلى بريطانيا فى وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقل البريطانيين التى كانوا على متن السفينة، وذكر أن صحيفة "الجارديان"، أن رجل وسيدة بريطانيين لن يتمكنا من الصعود على متن الطائرة المخصصة لإجلاء الرعايا البريطانيين بسبب التأكد من إصابتهما بفيروس كورونا قبل يوم واحد من انتهاء فترة الحجر الصحي بالسفينة.
وكانت السلطات اليابانية، أعلنت فى وقت سابق اليوم الخميس، عن وفاة اثنين (رجلا وإمرأة في الثمانينات من العمر) من ركاب السفينة "أميرة الماس"، جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ليرتفع بذلك عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس فى اليابان إلى 3 أشخاص.