بالفيديو| بعبع كورونا.. هل تحمي الكمامة القماش من الفيروسات؟

فيروس كورونا

حالة من التخوف والقلق أصابت الكثير من المواطنين بسبب انتشار فيروس كورونا، لذا نتج عن ذلك نقص كبير في سوق الأجهزة والأدوات الطبية بعد زيادة الطلب عليها واستغلال التجار للظروف ورفع أسعارها للضعف، ولجأت المصانع إلى انتاج كمامات بالقماش في مصنع الغزل والنسيج. 

 

من جانبه، قال الدكتور رحيم أحمد، استشاري الطب الوقائي، إنّ الكمامات المصنوعة من القماش ليست مُضرة لكنها أيضًا لا تفيد مثل الكمامة الطبية الموجودة بالصيداليات، لأن الفكرة مبنية على مساحة الثقوب التي يمر منها الهواء، مؤكدًا أن الكمامة قد تكون ناقلة  للأمراض في بعض الأحيان وليس وسيلة وقاية.

 

 

وأكد استشاري الطب الوقائي، أن الكمامة القماش لم تصل للمقاييس العالمية والمضمونة مثل الكمامة الصحية، لأنها مبنية على ثقوب وعبارة عن خيوط صناعية بوليستر، مؤكدًا أن الكمامة القماش ستمنع العدوى بنسبة ولكن الفكرة تم صناعته من كام طبقة  ولكن في حالة إذا لم تجد بديل سوى الكمامة القماشة  سيتم استخدامها كي يحافظ على نفسه من العدوى. 

 

الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات

ويستخدم العديد "الكمامات" بشكل خاطئ وغير صحي وليقع الشخص في فخ الكمامة شكل فقط ولاتقيه من أي فيروسات أو أمرض، فالكمامات عبارة عن وجهين أحدهما باللون الأزرق والآخر أبيض أي الوجهين أصح للارتداء.

 

ويوضح الصيدلي محمد إبراهيم، أنه من المفترض أن يتم ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة وهي أن يكون الوجه الأزرق مقابل للخارج والأبيض للداخل، لحماية الشخص من وصول أي أمراض أو فيروسات لمنع وصول العدوى وخاصة مرضى السرطان لابد من ارتداء الكمامات طوال الوقت لحمايته من انتقال أي ميكروب خاصة وأن مناعتهم ضعيفة جدًا. 

 

 

وأوضح أنه لابد من غسل اليدين أولًا قبل لمس الكمامات ثم وضع الجزء الصلب أعلى عند منطقة الأنف حتى يمكن ضغطه على الأنف لتقليل دخول الهواء والفيروسات من الخارج، ويتم استخدامها من ساعتين لـ8 ساعات ولابد من تغييرها بعد استغراق تلك المدة.

 

وأما عن طريقة خلعها بعد استخدامها، حذر الصيدلي محمد إبراهيم إمساك الكمامة من منطقة اللون الأزرق المليئة بالموثات لأنه بذلك لمس الشخص الفيروسات والميكروبات بيديه، فلا بد من إمساك الكمامة عند خلعها بالجزء الموجود عند الأذن حتى تكون آمنًا تمامًا وبعيدًا عن إمساك الجزء الملوث. 

 

الفرق بين كورونا والانفلونزا

 

تتمثل أعراض فيروس كورونا في حمى، وسعال، وضيق التنفس وآلام العضلات وتعب شديد، فيما أعراض الأنفلونزا هي سعال والتهاب الحلق وألم بالجسم والقشعريرة والرعشة المستمرة وصداع وارتفاع درجات الجرارة

 

 

تضارب أسعار الكمامات في الأسواق المصرية

ومن بين تداعيات الأزمة، حدث تباين وتضارب في أسعار الكمامات الطبية حسبما قالت لـ"مصر العربية" الدكتورة عبير رحيم، مديرة صيدلية بالقصر العيني بحي السيدة زينب، وأضافت أنّ سعر المنتج المصري من الكمامات الطبية ارتفع بشكل مبالغ فيه مقارنة بالكمامة الصيني.

 

وأيدها الرأي عثمان محمد، صاحب محل مستلزمات طبية بالقصر العيني، الذي قال إنّ سعر علبة الكمامات المصرية زاد الضعف لتصل 65 جنيهًا بدلًا من 50 جنيهًا أي فارق 15جنيهًا، فيما تحتوي العلبة على قرابة الـ50 كمامة.

 

على الرغم من ذلك، نقل عثمان رواية أخرى قائلًا إنّ حركة بيع علب الكمامات لم تتغير لأنّ فيروس كورونا لم يصل مصر حتى الآن.

 

شعبة المستلزمات الطبية حسمت الجدل بشأن ارتفاع أسعار الكمامات، حيث أرجعت ذلك إلى "الخامات"، وقالت إنّه بعد انتشار أزمة فيروس كورونا الأخيرة ارتفعت أسعار الكمامات لأن مصر اتجهت لاستيراد المواد الخام من دول أخرى بدلًا من الصين.

 

وعلى الرغم من الإقبال الكبير على شراء الكمامات، إلا أنّ خبراء الصحة العامة يقولون إنّ الأقنعة لا تفعل الكثير في الواقع لحماية الأشخاص الأصحاء، وأنها ليست واقية بما يكفي، وغالبًا ما ينزعها الأشخاص لأسباب متنوعة مثل الحديث في الهاتف.

 

وتحدّثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، عن أنَّ الأقنعة ليست مضمونة للوقاية الكاملة، لأنّ الفيروس قد يدخل من الجوانب أو عبر العينين.

 

ووجدت إحدى الدراسات لمرضى الأنفلونزا في المستشفيات في الصين أنَّ مرتدي القناع أقل عرضة للإصابة، لكن التأثير كان صغيرًا لدرجة أنه اعتبر غير مهم إحصائيًّا، حسبما كشف الدكتور مارك لوب أخصائي الأمراض المعدية في جامعة ماكماستر في هاميلتون الذي قاد تجارب السارس والإنفلونزا.

 

كما أثار الإقبال على الكمامات قلق خبراء الصحة العامة، لأنّ هذا يعني أن مخزون المستشفيات والعيادات قد ينفد في بلدان عدة.

 

وثارت حالة من القلق والخوف الشديد بين المصريين فور تسجيل أول حالة كورونا في مصر ومخاوف من انتشار الفيروس، لذا رفعت الحكومة وكافة الجهات والمسؤسسات درجة الاستعداد القصوى ونشر حملات التوعية وندوات تثقيفية بطرق الوقاية من المرض وكيفية التعامل مع المصاب. 

حملات توعية بالجامعات والمستشفيات الجامعية

 

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بيانًا عاجلًا، لرفع حالة الطوارئ بالجامعات الحكومية وتوزيع اخطارات ومنشورات بكافة الجامعات تشمل طرق الوقاية واعراض فيروس كورونا لمنع انتشار الفيروس، ومتابعة جميع المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين.

 

وشمل تقرير مجلس المستشفيات الجامعية جهود الجامعات المصرية للتوعية بمخاطر فيروس كورونا وشرح أعراضه وطرق الوقاية منه.

 

نظمت الجامعات المصرية ندوات تثقيفية ببكافة المحافظات وبالتحديد بكليات الطب البشري بجامعات كفر الشيخ وقنا وطنطا والقاهرة وسوهاج وتشمل تاريخ ونشأة الفيروس، و‏كيفية تطور فيروس كورونا طرق الوقاية منه، و‏أهمية الحرص بتجنب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والاتصال مع الذين يعانون التهابات الجهاز التنفسي، وغسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، وتجنب الاتصال بالحيوانات والأماكن غير النظيفة، وتوزيع كمامات والتوعية بالطرق الصحيحة لارتدائها، و‏وسائل مكافحة العدوى مع نشر البوسترات التي توضح تفاصيل المرض على أغلب أماكن الجامعة والوحدات الطبية.

 

كمامات ومطهرات بالمدارس

ونبهت وزارة التربية والتعليم في أول أيام الفصل الدراسي الثاني 2020 بملاحظة الطلاب من بداية اليوم الدراسي أثناء الطابور، وتفعيل غرف الملاحظة وتجهيزاتها، وتوفير المطهرات والمنظفات بالمدارس، وإتباع الإجراءات الوقائية عبر لوحة الإعلانات المدرسية، والطالب الذي يُصاب بنزلة برد يحصل على إجازة مباشرة. 

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة