فيما تواجه الصين حربا ضروسا ضد وباء كورونا الذي حصد حتى الآن ما يزيد عن ألفين من مواطنيها، تتصدى بكين لخطر جديد يهدد اقتصاد البلاد بضربة قاتلة أخرى، ممثلا هذه المرة في أسراب الجراد.
وخلال الأيام الأخيرة انتشر على مواقع التواصل مقطع مصور لتحركات عسكرية صينية، لكن هذه المرة الجنود آلاف الطيور، تحديدا من البط!.
تهديد الجراد الذي ضرب إفريقيا قبل نحو شهر وصل الآن إلى الصين، لكن فيما حاول الأفارقة مواجهة الخطر الطائر عبر التهامه، فإن الصينيين طوروا جيشا خاصا من البط.
ووفق التقديرات يصل عدد الجيش الجديد نحو 100 ألف بطة جائعة تم إعدادها للتصدي لمئات الملايين من الجراد المتوقع وصوله لحدود الصين قريبا.
وتقول الحكومة الصينية إن البط هو السلاح الأكثر فاعلية لمواجهة الجراد، وتتوقع أن يقوم كل جندي من البط الشجاع بالدفاع عن مساحة تصل إلى أربعة أمتار مربعة والتهام الجراد الذي يتجرأ على دخول الأراضي الصينية.
ويظهر الفيديو آلاف البط في طريقهم إلى الحدود بمحافظة شينجيانغ، لكن المؤكد أن مهمة صعبة في انتظار الجيش الصيني الجديد الذي سيضطر كل جندي في صفوفه أن يلتهم الآلاف من الجراد لوقف زحفه داخل البلاد.
لكن خبراء يؤكدون أن جيش البط لا يمكنه وحده التصدي للخطر، في ظل كميات الجراد الهائلة التي يتوقع أن تشكل ضررا فادحا على الزراعة في الصين.
ويمكن لسرب الجراد أن يضم ما يصل إلى 150 مليون جرادة، ويمكنه أن يغطي مساحة تصل إلى 250 ملعب لكرة القدم.
وحتى اليوم، أتى الجراد الذي يقطع مسافة 150 كيلو متر يومياً، على مئات الكيلومترات المربعة من الحقول الزراعية في إفريقيا.
يشار إلى أن 40 - 80 مليون من الجراد الصحراوي المتواجد في الكيلو متر المربع الواحد، يستهلك في اليوم الواحد من الغذاء ما يكفي لـ 35 ألف إنسان.
ومؤخرا اتسعت رقعة انتشار الجراد الصحراوي في بلدان شرقي إفريقيا، لتصل إلى أوغندا وتنزانيا، بعد كينيا، وإثيوبيا والصومال التي تكافحها منذ 3 أشهر.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الزراعة الأردنية، رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة "القصوى"، جراء وصول أسراب جراد صحراوي إلى مناطق قريبة لحدود البلاد مع السعودية.
الخبر من المصدر..