الفرنسية: في إيطاليا.. ذعر وقلق وإغلاق للمدن بسبب كورونا

كورونا يرعب العالم

 

أعلنت إيطاليا اليوم الاثنين عن وفاة رابع حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد، وهو رجل يبلغ من العمر 84 عامًا في منطقة لومباردي الشمالية.

 

ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن عدد الأشخاص المصابين بكورونا لا يزال يرتفع في مقاطعة لومباردي، قرب ميلانو .

 

وقالت الوكالة الفرنسية: إن السلطات الإيطالية فرضت قيودًا على القرى وإجراءات أمنية مشددة في محاولة لمنع انتشار الوباء.

 

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن السكان قد يواجهون أسابيع في الحجر الصحي في محاولة للتغلب على الفيروس القاتل.

 

لمطالعة التقرير الأصلي انقر هنا

إغلاق المحلات العامة والمتجار والمدارس في إيطاليا بسبب فيروس كورونا

وأكد رئيس لومباردي أتيلو فونتانا إن 165 شخصًا قد تبتت إصابتهم في المنطقة، وهي البقعة الأكثر تضررًا في إيطاليا.

 

وأوضحت "الفرنسية" أن هناك 11 مدينة في لومباردي، ومدينة واحدة في فينيتو المجاورة - قيد الإغلاق ، مع منع حوالي 50.000 شخص من المغادرة.

 

طلبت السلطات الإقليمية إغلاق أماكن التجمع، مثل الحانات والمطاعم ودور السينما والملاهي الليلية.

 

وعطّل انتشار الفيروس الأحداث البارزة بما في ذلك أسبوع الموضة في ميلانو وكرنفال البندقية، في حين تم تأجيل مباريات كرة القدم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كما تم إلغاء الأوبرا في لا سكالا الشهير في ميلانو.

 

وبحسب (أ ف ب)، فإن السلطات الإيطالية أبقت على الكنائس مفتوحة ، لكن تم إلغاء جميع المناسبات الجماعية وقصر الجنازات على الأقارب المباشرين فقط.

 

انخفاض الأسهم في ميلانو  

تراجع سوق الأسهم في ميلانو بأكثر من 4.0 بالمائة صباح الاثنين في عمليات بيع واسعة النطاق.

وتقع معظم حالات كورونا في إيطاليا بمنطقة لومباردي ، وهي من الأحياء المزدهرة في شمال البلاد.

 

وكانت أول إصابة بكورونا لرجل يبلغ من العمر 38 عامًا في بلدة كودونو.

ويعكف المحققون على تتبع تحركات الرجل بدقة خلال الفترة الماضية، والأماتكن التي يتردد عليها والشوارع التي يسير فيها، في محاولة للوصول إلى كل شخص يمكن أن يكون على اتصال مباشر به.

 

من جهته، قال ماسيمو جالي خبير الأمراض المعدية لصحيفة كورييري ديلا سيرا اليومية" كان لدينا أسوأ موقف ممكن؛ وهو تفشي وباء كورونا في المستشفى".

 

وعلق: "لسوء الحظ ، في هذه الحالات، يمكن للمستشفى أن يتحول إلى بوق مخيف لنقل العدوى".

 

لم يسافر الرجل البالغ من العمر 38 عامًا إلى الصين وفشل الأطباء في معاملته بالاحتياطات اللازمة.

 

ويعتقد أن إصابة الرجل في البداية كانت بعد عودته من شنغهاي، وقال "جالي": "ما زلنا لا نعرف من الذي أحضر فيروس كورونا إلى كودونو".

 

تتبع المصابين صعب للغاية  

قال سايمون كلارك، أستاذ مساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوي بجامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة: "يبدو أن الفيروس يمكن أن ينتقل من شخص لآخر دون أعراض، مما يجعل اكتشافه في غاية الصعوبة، بصرف النظر عما تفعله السلطات الصحية".

 

وأضاف أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالعدوى سيكون لديهم أعراض خفيفة أو ربما لا تظهر الأعراض أصلا، مشيرًا إلى أن السيطرة على انتشار العدوى صعبة للغاية، ما سيشكل خطرًا كبيرا على ضعاف المناعة.

 

 

وحثّ «فونتانا» المواطنين على التزام الهدوء والتوقف عن هوسة شراء كميات كبيرة من الأطعمة من الأسواق، قائلاً: "التسرع في تخزين الطعام لا معنى له ، فهناك مواد غذائية كافية".

 

 

وتابع عمدة ميلانو قائلاً: "بدلاً من الانقضاض على محلات السوبر ماركت للحصول على الطعام ، ربما يتعين علينا قضاء بعض الوقت في رعاية الفئات الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن، المعرضين للخطر بشكل خاص".

 

وأغلقت السلطات الإيطالية  المدارس كإجراء احترازي في لومباردي وفينيتو وبيمونتي وإميليا رومانيا وفريولي فينيسيا جوليا.

 

 

وتتاخم بييمونتي في حدودها فرنسا ، بينما تجاور المناطق الأخرى سويسرا والنمسا وسلوفينيا.

 

ولم تغلق فرنسا حدودها من إيطاليا حتى الآن.

 

وانخفض عدد ركاب قطارات ومترو أنفاق ميلانو، إلى النصف في ساعات الذروة، وبدت وسائل المواصلات خاوية، فيما حرص مستقلوها على ارتداء أوشحة أو كمامات واقية.

 

 

الشوارع في إيطاليا شبه خالية

مقالات متعلقة